تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اسـتفتاء على الحريـة

قضاياالثورة
الأربعاء 2/2/ 2005م
خالد الأشهب

وجهت مادلين اولبرايت وزيرة خارجية أميركا السابقة مثل مارغريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة أيضا لوماً شديداًَ وعلنياً, الى الرئيس بوش وإدارته لمحاولاته فرض الديمقراطية بالقوة, في العراق أو في غيره.

على التوازي, كان ثمة مواطن عراقي يتحدث إلى إحدى الفضائيات قائلاً: (لا أعرف كيف أنتخب, ولا أعرف من أنتخب, لا أعرف أياً من هؤلاء المرشحين أو ماذا سيفعلون.. لذلك خرجت من مركز الانتخاب ولم أختر أحداً منهم..)!!.‏

ليست مادلين اولبرايت ضد الديمقراطية, ولا هي -كما خبرناها- ضد القوة, لكنها قطعاً ضد اجتماعهما معاً, وضد أن تكون إحداهما الطريق إلى الأخرى, أي لا يمكن للديمقراطية الحقيقية أن تلجأ إلى القوة, ولو كانت القوة آخر الخيارات, ولا يمكن للقوة أن تنتج ديمقراطية, حتى ولو كانت الديمقراطية وجبة ماكدونالد سريعة.‏

وليس المواطن العراقي الذي لم يعرف كيف ينتخب ومن ينتخب, ليس ضد الديمقراطية, بل هو يحتاجها ويتوق إليها, لكنه يحتاج أولاً أن يفهمها وأن يتعلم طرائق التفكير بها, ويحتاج أن يعيها ويدرك ما يميزها, بوصفها وجهاً آخر نقيضاً للديكتاتورية والقمع التي ولد في حقبتها وعاش وتربى في سرير أشواكها!.‏

يحتاج العراقي كغيره ممن لم يتذوق طعم حرية الرأي والاختيار, أن يتعلم أن الديمقراطية ليست وجبة ماكدونالد يلتهمها, ثم يمتصها فيغدو ديمقراطياً وأن مطر الصواريخ والقذائف لا ينبت الديمقراطية ولو في المختبرات الزجاجية الأميركية.‏

يحتاج العراقي سيادة الوطن ووحدة الأرض قبل حرية القرار والاختيار وإلا فكيف يستوي الديمقراطي الحر باشلديمقراطي المحتل?‏

تقول الإحصاءات إن أكثر من ستين في المئة من العراقيين, داخل العراق وخارجه, شاركوا في الانتخابات وأدلوا بأصواتهم, وقد بلغت النسبة 90 في المئة بالنسبة إلى العراقيين في سورية, وسواء زادت النسبة أو تضاءلت , فإن الذين شاركوا في الانتخابات ذهبوا ليتعلموا الاستفتاء على الحرية ورفض الاحتلال, وأما الذين لم يشاركوا, فإنهم أحجموا ليقولوا أيضاً, وبصمت, لا احتلال , ولا للديمقراطية في ظله!!‏

فطرة الحرية.. أسبق من دروس الديمقراطية?‏

تعليقات الزوار

سالم جمعات |  salemhh@hotmail.com | 02/02/2005 01:57

هل زوايا قضايا الثورة والتي هي غالبا ماتكون بعيدة عن همومنا ،هي اهم من زوايا أبجد هوز لماذا تغيب أحيانا زاوية ابجد هوز عن موقع الثورة والتي هي بالنسبة للبعض اهم بكثير من زوايا قضايا الثورة ، لأنها تعالج الامور المحلية وتهتم بما يتناسب وقضايا الناس اين زاوية المحرر هيثم محمد مثلا الذي هي أهم بكثير من زوايا قضايا الثورة و الذي يعالج فيها بكل صراحة مشكلات الناس . مع كل المودة والتقدير . سالم جمعات

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2200
القراءات: 2100
القراءات: 2523
القراءات: 2479
القراءات: 2255
القراءات: 2622
القراءات: 2567
القراءات: 2504
القراءات: 2273
القراءات: 2596
القراءات: 2808
القراءات: 2700
القراءات: 2402
القراءات: 2861
القراءات: 2929
القراءات: 3010
القراءات: 2793
القراءات: 3170
القراءات: 3120
القراءات: 3226
القراءات: 2623
القراءات: 3092
القراءات: 3578
القراءات: 3341
القراءات: 3398

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية