تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الكهربـاء والشـتاء

حديث الناس
الأربعاء 2/2/ 2005م
هيثم عدرة

استقرار التيار الكهربائي وتأمينه للمدن والبلدات هو حالة طبيعية لما لها من دور رئيسي في عالم يرتكز على مكوناتها وفي جميع مناحي الحياة,

ومشكلات الانقطاعات أو ضعف التيار نوقشت مرارا وتكرارا باعتبارها تلعب دورا كبيرا بالواقع الانتاجي, ويفترض ايجاد صيغ تتناسب وحجم الاستهلاك الذي يتزايد على الطاقة عاما بعد عام.‏

الانقطاعات تزداد وتتصاعد في فصل الشتاء وفي غالبية المناطق, ما يترك انعكاسات سلبية بشكل أو بآخر, وهذا الموضوع يتم طرحه ومناقشته بين الحين والآخر, دائما نسمع تبريرات مختلفة تندرج تحت تسميات فنية كالاستجرار غير النظامي, أو الحمولات الزائدة أو ضعف التيار, ومصطلحات كثيرة لايسعنا ذكرها جميعا, وبالنتيجة نصل الى واقع كهربائي في فصل الشتاء غير مستقر وفيه نقاط ضعف كثيرة هي بالمحصلة خلل لا بد من تجاوزه.‏

هناك حالات كثيرة لا بد من الوقوف عندها قوامها أن هناك مجموعة من المشتركين لديهم عدادات نظامية يدفعون قيمة الطاقة وحسب معدلات استهلاكهم ولديهم الحرص الشديد على الاقتصاد في الاستهلاك ليتناسب طردا مع واقعهم المادي, وهناك مجموعة أخرى تخالف وتقوم بالاستجرار بصورة غير مشروعة والسؤال كيف ستحل هذه الاشكالية لا أحد يدري, ولكن لا يمكن أن يتم القبول بذلك فيتحمل البعض تبعات من يعبث بالشبكة الكهربائية ويخالف ويستهلك الطاقة لدرجة الإفراط وبأساليب متعددة يمكن معرفتها وضبطها, إذا لا بد من معالجة الاستجرار غير النظامي بطرق واقعية وعملية كي لا نفسح المجال لانتشارها أكثر كونها أموالا عامة, ولا يمكن أن نلقي تبعات الخلل دائما على مجموعة مسميات نسمعها منذ سنوات من دون الوصول الى صيغة معقولة للمعالجة.‏

إن مسألة تطوير الشبكات وتحديثها وتأمين المستلزمات اللازمة لذلك وإيجاد ظروف فاعلة أكثر لضبط وترشيد الاستهلاك أمر مطلوب ويفترض بالجهات المعنية أن تضع برامج زمنية لتحديث شبكات الكهرباء كون البعض منها أصبح قديما ولا يفي بالغرض, وتطوير الشبكة يجب أن يأخذ بالحسبان جميع الظروف والعوامل الجوية ووضع برنامج للصيانة الدورية وتحديث المحولات وأسعار القدرة الكهربائىة اذا ما تم جبايتها وفقا لمعدلات الاستهلاك الحقيقية, كل ذلك كفيل بتغطية الاحتياجات المتزايدة على استهلاك الطاقة, أما إذا بقيت الأمور على حالها فسيبقى الخلل نفسه وكأننا ندور في حلقة مفرغة.‏

فالانقطاعات تتكرر وتتباين حدتها من مكان إلى آخر وضعف التيار الكهربائي هو انقطاع بشكل أو بآخر لأنه لا يتناسب وتشغيل الأجهزة الكهربائىة التي تتعطل من جراء ذلك, وليس بالإمكان أن نخفف شدة التيار وقدرته حتى لاتتأثر المحولات من جراء الحمولات الزائدة نتيجة المخالفات والتعديات على الشبكة.‏

علينا أن نتعامل مع حقيقة وهي أن الكهرباء أموال عامة يجب المحافظة عليها بشتى الطرق من خلال اعادة النظر بتحديث الشبكات وضبط الهدر الحاصل بإيجاد حلول بعيدة عن اشكالات يمكن التغلب عليها من خلال تطوير أداء العاملين وفرق الطوارىء التي يقع على عاتقها معالجة الأعطال وبالسرعة الممكنة خصوصا في فصل الشتاء.‏

تعليقات الزوار

محمد |  a7la_dode_1991@hotmail.com | 21/02/2007 18:38

بسم الله الرحمن الرحيم يجب ان يكون التيار دائمن في حالة جيدة لان اكثر الناس يعانون من مشاكل كثيرة في انقطاع التيار يسبب حرق اجهزة كهربائية نرجو منكم الاهتمام فعلى مصالح الناس وشكرا لكم م .ط

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هيثم عدره
هيثم عدره

القراءات: 813
القراءات: 720
القراءات: 893
القراءات: 875
القراءات: 850
القراءات: 818
القراءات: 834
القراءات: 852
القراءات: 902
القراءات: 954
القراءات: 892
القراءات: 974
القراءات: 912
القراءات: 953
القراءات: 898
القراءات: 914
القراءات: 1100
القراءات: 962
القراءات: 958
القراءات: 936
القراءات: 991
القراءات: 1019
القراءات: 963
القراءات: 1293
القراءات: 988

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية