وتضع عيونها على ثالثة لتفتيتها واشغالها بصراعاتهاالداخلية مثل مصر وسورية ، وإذا حاولنا التفتيش عن العامل الأساسي فسنجد أنه إسرائيلي بامتياز والهدف أن يبقى هذا الكيان العنصري هو المتفوق اقتصادياًوعسكرياً وأمنياً ويبقى الجميع حوله جزراً متناثرة لاحول لها ولاقوة.
ومايجري في سيناء مصر اليوم يدلل بشكل قاطع على حجم المؤامرة الإسرائيلية الأميركية وبمساعدة عربية مع الأسف لنشر الفوضى الخلاقة في ربوعها وربما التمهيد لانفصالها عن مصر وتشكيل دويلة هزيلة فيها، ومثل هذا الكلام أكده تقرير صحفي أعدته إذاعة نرويجية وأشارت فيه إلى دور بعض الاستخبارات الغربية والعربية في تمكين مجموعات مسلحة متطرفة من السيطرة على سيناء وإحداث البلبلة فيها وتهديد استقرار مصر.
وإذا كان العهد السياسي الجديد في مصر قد تعهد بتحقيق الاستقرار في البلاد فإن مخططات هذه الدول تعمل عكس ذلك، وفي المقابل فإن الشعب المصري الذي عبر عن امتعاضه من استمرار الالتزام بمعاهدة كامب ديفيد، وسار خطوات عديدة في هذا الاتجاه بدءاً باقتحام السفارة الإسرائيلية ومروراً بتفجير أنابيب الغاز الواصلة إلى الكيان الإسرائيلي فإن هذا الأخير أعد خططه العدوانية للالتفاف على تطلعات المصريين وتوقهم إلى الحرية والخلاص من تبعات كامب ديفيد وبدأ باشعال الحرائق في سيناء ودعم المسلحين المتطرفين بطرق استخباراتية توحي بارتباطات غير تلك المنظورة للرأي العام.
إنه الخوف الإسرائيلي من تحول شعور الكراهية لدى المصريين ضد إسرائيل إلى درجة تؤدي إلى الإحاطة بكامب ديفيد والانتقال إلى مرحلة جديدة قوامها العداء لهذا الكيان الإسرائيلي وتشكيل محور عربي لتحقيق هذا الغرض، ويبقى الأهم أن يدرك المصريون حكومة وشعباً خطورة مايحاك في سيناء وغيرها من الأراضي المصرية!!..
ahmadh@ureach.com