تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بسطات العيد

أسواق
الثلاثاء 14-8-2012
قاسم البريدي

رغم أن الحزن يخيم على حياة السوريين مع استمرار الأزمة التي طالت كل بيت فإن الأمل بعودة الحياة لطبيعتها تدريجيا هو الذي يشجع الناس على التفاؤل وتبادل الزيارات وقضاء إجازة العيد مع الأهل بعيدا عن الروتين اليومي بعد شهر الصوم الطويل ..

ولهذا تجد الأسرة ضرورة توفير الحد الأدنى من مستلزمات الضيافة وتوفير المناخ الملائم للأطفال للترويح عن أنفسهم..‏

وكالعادة وفي كل الأعياد تنشط الأسواق لتوفير المستلزمات الأساسية لهذه المناسبة بدءا من ملابس الأطفال ومرورا بالحلويات وانتهاء بالفواكه وهنا لابد من بعض الملاحظات لتستطيع الأسرة توفير حاجتها بأقل تكلفة ممكنة .‏

والملاحظة الأبرز هو الغلاء الذي يخيم على أغلب السلع لاسيما الألبسة والأحذية الخاصة بالأطفال من جهة، يقابله من جهة ثانية بضائع رخيصة لكنها غير مضمونة وبنوعيات سيئة وذلك من خلال البسطات المخصصة لاقتناص مثل هذه المناسبة .‏

ولا تقتصر سلع بسطات العيد على الألبسة وحدها بل تشمل مختلف صنوف الأغذية وحتى الحلويات وهناك المحال الموسمية التي تستغل الفرصة وتنتج أنواعاً رديئة خالية من أي مواصفات ويهمها الربح ثم تختفي بعد الموسم مباشرة .‏

ولهذا لابد من الانتباه أثناء تلبية حاجات العيد بضرورة التسوق الصحيح الذي يتطلب منا أولا التسوق المبكر وعدم ترك ذلك للأيام أو حتى للساعات الأخيرة قبل العيد وهذا يتيح الفرصة للباعة الجشعين لفرض السعر الذي يريدونه وخصوصا من الأنواع التي يكثر الطلب عليها .‏

وثانيا ..لابد من تحديد ما نريده مسبقا ثم اختيار الأسواق المناسبة والابتعاد عن الأســواق المخمليـــة التــي لها زبائنها وكذلك عن البسطات والسلع المجهولة المصدر .‏

وثالثا ..علينا ألا ننسى أن معظم الأسعار محررة وبالتالي السعر المعلن للسلعة هو سعر غير نهائي فلابد من المساومة والمقارنة بين محل وآخر لاختيار الأفضل بالجودة والأرخص بالسعر .‏

ورابعا ..لنحذر من الإعلانات المضللة أو التنزيلات المبالغ بها فقد نغرق في شراء بضائع زهيدة الثمن لكنها لا تناسبنا .‏

خامسا ..تأجيل شراء الأشياء غير الضرورية كالسيارات والسلع المعمرة إلى فترة ما بعد العيد ..‏

أخيرا ..لابد من فحص السلع فحصاً جيداً والتأكد من سلامتها قبل مغادرة المحل ومن حق المستهلك إعادتها أو استبدالها بأخرى في حال ظهرت بها عيوب ، إضافة لحق الشكوى في حال الخداع والتضليل والغش .‏

وعلى المواطن ألا يخجل ممن لا يخجلون منه ويغشونه أو يتقاضون أسعارا مبالغا بها طالما يوجد مئات المحال البديلة والسلع المماثلة والأجود ، والسكوت عن الخطأ يشجع الغشاشين على الاستمرار بأساليبهم دون رادع .‏

Kassem58@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  قاسم البريدي
قاسم البريدي

القراءات: 1046
القراءات: 950
القراءات: 1018
القراءات: 1006
القراءات: 924
القراءات: 1025
القراءات: 963
القراءات: 953
القراءات: 976
القراءات: 984
القراءات: 973
القراءات: 974
القراءات: 3855
القراءات: 961
القراءات: 979
القراءات: 1035
القراءات: 1014
القراءات: 966
القراءات: 983
القراءات: 1112
القراءات: 1008
القراءات: 1615
القراءات: 1056
القراءات: 1017
القراءات: 1019

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية