ولهذا تجد الأسرة ضرورة توفير الحد الأدنى من مستلزمات الضيافة وتوفير المناخ الملائم للأطفال للترويح عن أنفسهم..
وكالعادة وفي كل الأعياد تنشط الأسواق لتوفير المستلزمات الأساسية لهذه المناسبة بدءا من ملابس الأطفال ومرورا بالحلويات وانتهاء بالفواكه وهنا لابد من بعض الملاحظات لتستطيع الأسرة توفير حاجتها بأقل تكلفة ممكنة .
والملاحظة الأبرز هو الغلاء الذي يخيم على أغلب السلع لاسيما الألبسة والأحذية الخاصة بالأطفال من جهة، يقابله من جهة ثانية بضائع رخيصة لكنها غير مضمونة وبنوعيات سيئة وذلك من خلال البسطات المخصصة لاقتناص مثل هذه المناسبة .
ولا تقتصر سلع بسطات العيد على الألبسة وحدها بل تشمل مختلف صنوف الأغذية وحتى الحلويات وهناك المحال الموسمية التي تستغل الفرصة وتنتج أنواعاً رديئة خالية من أي مواصفات ويهمها الربح ثم تختفي بعد الموسم مباشرة .
ولهذا لابد من الانتباه أثناء تلبية حاجات العيد بضرورة التسوق الصحيح الذي يتطلب منا أولا التسوق المبكر وعدم ترك ذلك للأيام أو حتى للساعات الأخيرة قبل العيد وهذا يتيح الفرصة للباعة الجشعين لفرض السعر الذي يريدونه وخصوصا من الأنواع التي يكثر الطلب عليها .
وثانيا ..لابد من تحديد ما نريده مسبقا ثم اختيار الأسواق المناسبة والابتعاد عن الأســواق المخمليـــة التــي لها زبائنها وكذلك عن البسطات والسلع المجهولة المصدر .
وثالثا ..علينا ألا ننسى أن معظم الأسعار محررة وبالتالي السعر المعلن للسلعة هو سعر غير نهائي فلابد من المساومة والمقارنة بين محل وآخر لاختيار الأفضل بالجودة والأرخص بالسعر .
ورابعا ..لنحذر من الإعلانات المضللة أو التنزيلات المبالغ بها فقد نغرق في شراء بضائع زهيدة الثمن لكنها لا تناسبنا .
خامسا ..تأجيل شراء الأشياء غير الضرورية كالسيارات والسلع المعمرة إلى فترة ما بعد العيد ..
أخيرا ..لابد من فحص السلع فحصاً جيداً والتأكد من سلامتها قبل مغادرة المحل ومن حق المستهلك إعادتها أو استبدالها بأخرى في حال ظهرت بها عيوب ، إضافة لحق الشكوى في حال الخداع والتضليل والغش .
وعلى المواطن ألا يخجل ممن لا يخجلون منه ويغشونه أو يتقاضون أسعارا مبالغا بها طالما يوجد مئات المحال البديلة والسلع المماثلة والأجود ، والسكوت عن الخطأ يشجع الغشاشين على الاستمرار بأساليبهم دون رادع .
Kassem58@gmail.com