إذاً القانون الجديد اتى ليحمي أرواح الناس وأمنهم وأمانهم , وهو فوق كل ذلك اتى ليحد من حالات التجاوز على النظام العام لهذا القانون .
ونعتقد ان التطبيق الفعلي والحاسم سيحدان من كثرة المخالفات المرورية ونتائجها السلبية ليس فقط على الأسرة والمجتمع , انما على الوطن واقتصاده.
ولو قمنا بقراءة لأنظمة المرور في العديد من دول العالم, لوجدنا ان كل الأنظمة تعمل على حماية أرواح الناس وتمنع من لا يتمتع بأهلية قيادة المركبة من ممارسة هذه القيادة تماماً كما لو سمحنا لممرض في ممارسة مهنه الطبيب على سبيل المثال لا الحصر.
يوم امس بدىء بتطبيق قانون السير, ومع عملية البدء هذه نأمل ان يكون هناك تناقص فعلي للحوادث المرورية , وان يكون التطبيق على الجميع دون استثناء,لأن أي قانون تكون فيه بعض الاستثناءات لايعطي النتائج المرجوة من صدوره خاصة وان هذا القانون على غاية من الأهمية, كونه كما قلنا يحد من النتائج المروعة للحوادث المرورية و خاصة تلك التي تحدث على الطرق العامة فيما بين المحافظات , والتي ذهب ضحيتها أناس ابرياء.
وللحقيقة اقول وانا اطبق اليوم كل ماجاء في قانون السير وخاصة حزام الأمان إنني شعرت وشعر معي كل من عمل على تطبيق هذا القانون براحة نفسية تامة, لأن فيه حماية لأرواحنا .
ان مانريده من الجميع الامتثال للقانون ولا نجد مبرراً واحداً لعدم تطبيقنا لهذا القانون وغيره من القوانين التي يفترض ان تكون هي معيار مواطنتنا الصحيحة , لأن التطاول على القانون , أي قانون هو تطاول على النظام العام , ولا نعتقد ان واحداً منا يرضى لنفسه ان يكون فوق القانون , وبالتالي لايرضى ان يكون فوق النظام العام.