ولهذا, فالعناية بنظافة الشوارع والاحياء, وحماية المأكولات والمياه أمور تهمنا جميعاً, وتدفعنا لتشديد الرقابة الصحية..
ولو استعرضنا واقع النظافة في بعض مدن وقرى محافظة درعا مثلاً لوجدنا الشواهد والأمثلة الكثيرة التي تدل على الإهمال والتقصير في هذا الجانب, ففي أغلب الأحيان نشاهد النفايات وفضلات الأطعمة مبعثرة في طرقات تلك التجمعات السكانية, وحول حاوياتها تنطلق, منها الروائح الكريهة, وتتجمع قربها الحشرات والقطط حتى يتم ترحيلها بعد أسابيع أو أكثر.
وفي مراكز انطلاق السيارات وحدائق بعض المدن والبلدات وعلى الأرصفة نلحظ الأطعمة تباع مكشوفة, وفي المنتزهات يقوم الباعة الجوالون بعرض المأكولات دون التقيد بأدنى درجات القواعد الصحية.
ومن هنا نجد أن أغلب الأمراض التي تصيب المواطنين وخاصة الأطفال في هذا الفصل تعود لتردي حالة النظافة العامة وضعف الرقابة الصحية في مجال البيع والأسواق.
إن واقع الحال يتطلب تضافر جميع الجهود بالمحافظة بدءاً من أجهزة الرقابة الصحية مروراً بعمال النظافة وانتهاء بالمواطنين والفعاليات الشعبية, وذلك من أجل الحفاظ على نظافة البيئة وسد منابع التلوث وحماية الأطعمة المعدة للبيع من الملوثات والجراثيم, وبالتالي حماية المواطنين من أمراض الصيف وغيرها.