| لا تدع المكان خالياً..! رؤية انسحبنا- أو اضطررنا- فأغرى خلاؤنا مبيّتي عدوان وتزوير! تراجعنا.. فهل ندرك كم تتشظى هذه المفردة إلى معان يوحدها التأخر عن الركب!? تركنا للمستشرقين أن ينبشوا أرشيف ذاكرتنا فأخذوا ما يرضي أهواء الغرب المتعصبة مرات.. تركنا للغرب أن يترجمنا فباتت( الترجمة الأجنبية هي تأشيرة العربي ليقرأه العرب..) تركنا لمؤسسات صناعة الثقافة الغربية العملاقة أن تصمم معايير الذائقة الفنية وتبنيناها مطمئنين! مدوا جسورهم إلينا, لكن حيث يريدون! وعلى تلك الجسور عادوا بما يؤكد للعالم تخلفنا وتطرفنا وسكرنا بعبير الماضي وليالي شهرزاد .. ولم نحفل كثيراً بمد جسورنا إليهم لنصدّر عبرها حقيقتنا. انسحبنا من معارض للكتاب , ومن مهرجانات سينمائية لأنها تحتفل بالآخر المزيف رافضين كينونته الملفقة.. حسن.. ولكن ماذا فعلنا غير الانسحاب وترك المكان خالياً?! قدرنا أن نقاوم! بلى.. وللمقاومة جبهات أخرى ترفد جبهة القتال يمكنها إحياء قدرتنا على امتلاك ناصية المكان ثانية.. بالتعليم نهضت ماليزيا , بالموسيقا تحارب فنزويلا الفقر, وبالعمل الدؤوب ينبعث التنين الصيني وبهذا كله وبمزيد من اشكال الثقافة يجب أن ننهض ! نحن بحاجة الى بدائل ! بلى.. وقادرون على اختراعها .. » فرغم كل مآسي العولمة ما زالت الثقافة تجمعنا«. suzani@ aloola.sy
|
|