تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لا تدع المكان خالياً..!

رؤية
الأربعاء 14/5/2008
سوزان ابراهيم

لم تُخترع الساعات لتدلنا على الوقت, بل لتؤكد كم من العمر مضى.. وكم منه تبقّى.. لتعلن كم تأخرنا! بلى.. نحن العرب تأخرنا, انحسر مدنا, فتطاولت أمواج الآخرين, وطغت على أمكنة كنّا سادتها في الصفوف الاولى من مسرح الحضارة والتاريخ..

انسحبنا- أو اضطررنا- فأغرى خلاؤنا مبيّتي عدوان وتزوير! تراجعنا.. فهل ندرك كم تتشظى هذه المفردة إلى معان يوحدها التأخر عن الركب!?‏

تركنا للمستشرقين أن ينبشوا أرشيف ذاكرتنا فأخذوا ما يرضي أهواء الغرب المتعصبة مرات.. تركنا للغرب أن يترجمنا فباتت( الترجمة الأجنبية هي تأشيرة العربي ليقرأه العرب..) تركنا لمؤسسات صناعة الثقافة الغربية العملاقة أن تصمم معايير الذائقة الفنية وتبنيناها مطمئنين!‏

مدوا جسورهم إلينا, لكن حيث يريدون! وعلى تلك الجسور عادوا بما يؤكد للعالم تخلفنا وتطرفنا وسكرنا بعبير الماضي وليالي شهرزاد .. ولم نحفل كثيراً بمد جسورنا إليهم لنصدّر عبرها حقيقتنا.‏

انسحبنا من معارض للكتاب , ومن مهرجانات سينمائية لأنها تحتفل بالآخر المزيف رافضين كينونته الملفقة.. حسن.. ولكن ماذا فعلنا غير الانسحاب وترك المكان خالياً?!‏

قدرنا أن نقاوم! بلى.. وللمقاومة جبهات أخرى ترفد جبهة القتال يمكنها إحياء قدرتنا على امتلاك ناصية المكان ثانية..‏

بالتعليم نهضت ماليزيا , بالموسيقا تحارب فنزويلا الفقر, وبالعمل الدؤوب ينبعث التنين الصيني وبهذا كله وبمزيد من اشكال الثقافة يجب أن ننهض !‏

نحن بحاجة الى بدائل ! بلى.. وقادرون على اختراعها .. » فرغم كل مآسي العولمة ما زالت الثقافة تجمعنا«.‏

suzani@ aloola.sy‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 14/05/2008 10:04

الوطن العربي كله تحت الإحتلال الصهيوني, وليست فلسطين فقط تحت الإحتلال الإسرائيلي أو العراق فقط تحت الإحتلال الأمريكي, فأية دولة تكون تحت الإحتلال العسكري والهيمنة الإقتصادية الكاملة ويكون عندها بدائل في الفكر والسياسة والإقتصاد والإجتماع؟ بدائل عن طريق واحد لاثان له: المقاومة.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سوزان ابراهيم
سوزان ابراهيم

القراءات: 1456
القراءات: 1395
القراءات: 1625
القراءات: 1535
القراءات: 1613
القراءات: 2008
القراءات: 1423
القراءات: 1544
القراءات: 1524
القراءات: 1592
القراءات: 1518
القراءات: 1636
القراءات: 1590
القراءات: 1532
القراءات: 1599
القراءات: 1636
القراءات: 1609
القراءات: 1644
القراءات: 1646
القراءات: 1595
القراءات: 1617
القراءات: 1657
القراءات: 1676
القراءات: 1685
القراءات: 1639

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية