والجوهري فيه يتمثل في دراسة اقتراح خفض الإنتاج لدفع الأسعار لمستوى مواز لأسعار النفط , وإذا ما تمكن «الخمسة عشر» من اعتماد هذه الدراسة فان العالم سيشهد « أوجك» للغاز على غرار أوبك للنفط, على ما يعنيه ذلك من إضافة عناصر جديدة في سوق الغاز المتنامي عالميا , ويمكن للدول المصدرة للغاز حينها ان تغدو لاعبا متحكما في أعناق الكثير من الاقتصاديات التي تتعاظم نسب سريان الغاز في شرايينها.
منذ عقد الاجتماع الأول لمنتدى مصدري الغاز في طهران في 2001 والفكرة بدأت تتوهج تارة وتخبو تارة أخرى , واستمر الحال على هذا التذبذب الى عام 2006 حينما صرح عضو مجلس إدارة شركة «غازبروم» العملاقة الكسندر ميدفيديف بأن روسيا ستشكل «تحالفاً لموردي الغاز أقوى من (أوبك)»،
وبعد عامين تناقلت وكالات الأنباء ان تحالفا ثلاثيا , يجري الإعداد له, بين أصحاب اكبر احتياطيات غازية في العالم( روسيا ,إيران ,قطر) لإنشاء كارتل غاز, لكن سرعان ما هرع هؤلاء المنتجون لطمأنة العالم بأن ماتم تناقله هو تسريبات إعلامية « مفبركة» لاترتكز على حقائق.
اليوم , ومع الاقتراح الجزائري يبدو هذا الكارتل اقرب الى الواقع , واقرب الى التحقق أيضا , لا سيما وان روسيا وإيران , بوصفهما اكبر قطبين غازيين , لديهما من الأسباب ما يدفعهما باتجاه التسريع في انجاز هذا التكتل, وسيجدان من بين الدول الأعضاء في المنتدى من يؤيد هذا التوجه.