| إرهاب ضد الأسرى أيضاً البقعة الساخنة على حين نرى المجتمع الدولي ومنظماته الكبرى وفي مقدمتها الأمم المتحدة عاجزة عن فعل أي شيء تجاه قضيتهم. فمع اقتراب ذكرى يوم الأسير الفلسطيني - الذي يصادف السبت القادم- بدأ الأسرى منذ أيام إضراباً مفتوحاً عن الطعام في عشرة سجون مركزية وثلاثة معتقلات ، وكعادته قام الكيان الاسرائيلي بتنفيذ مسلسل ارهابي وقمعي بحقهم مواصلاً التنكيل بهم على مدار الساعة وتعذيبهم وانتهاك كرامتهم وحقوقهم، وعزل معظهم في زنازين انفرادية عقاباً لهم على إعلان الاضراب ومحاولة لكسر إرادتهم. ورغم أن الكثير من الأسرى مضى على اعتقالهم عشرون عاماً وبعضهم أكثر من ربع قرن وهم يعانون أسوأ ظروف الاعتقال الصحية والتعرض لأبشع أنواع التعذيب الجسدي، فإن الإعلام الغربي يتجاهل قضيتهم ويسلط أضواءه على حكاية أسير اسرائيلي وحيد لدى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وهو جلعاد شاليط وكأنه قضية القضايا ويتابع تفاصيل حياته وظروف أسره، بينما لايعير اهتماماً بآلاف المعتقلين الفلسطينيين وفي أحيان كثيرة يطلق عليهم صفة الارهابيين الذين تحتجزهم اسرائيل بسبب ارتكابهم جرائم مزعومة بحق المستوطنين. إن ذكرى يوم الأسير الفلسطيني التي تأتي بعد أيام واضراب الأسرى اليوم يحتم على الدول العربية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية العربية والدولية بذل كل مابوسعها لتحرير هؤلاء الأسرى وتسليط الضوء على قضيتهم العادلة وفضح ممارسات اسرائيل الارهابية واجراءاتها التعسفية بحقهم، وتحميل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم والزام الكيان الاسرائيلي بكل المعاهدات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الأسرى وإلا فإن هذا الكيان العنصري سيظل يمارس وحشيته ضدهم مادام الموقف العربي الدولي يكتفي بعبارات التنديد والشجب والاستنكار. ahmad hamad67@yahoo.com
|
|