تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الإرادة الحقيقية

البقعة الساخنة
الاربعاء 12-8-2015
أحمد حمادة

تكمن المفارقة المثيرة للسخرية في السياسات الغربية أنها تعترف بين الفينة والأخرى بدعمها للإرهاب في المنطقة تحت مسميات الاعتدال والبحث عن الديمقراطية ثم تعود لتتباكى على ارتداداته الخطيرة على الدول الغربية.

بالأمس أقرت صحيفة لوموند أن أكثر من خمسين متطرفاً فرنسياً قتلوا في سورية منذ بداية العام الجاري من بين(910) فرنسيين انضموا للقتال إلى جانب المتطرفين , محذرة من خطر عودتهم , لكن الذي تجاهلته الصحيفة ومعها الحكومة الفرنسية أن باريس كانت الداعم الأساسي - بعد واشنطن - للإرهابيين وشكلت الرافعة الأساسية لعبورهم إلى سورية وتمويلهم ورعايتهم.‏

قبلها بأيام نشرت بريطانيا الآلالف من جنودها في شوارع مدنها تحسباً لوقوع هجمات إرهابية, وسبقت لندن وباريس بأسابيع واشنطن التي حذرت أجهزة استخباراتها من تهديدات خطيرة قد تستهدف يوم الاستقلال الأميركي متجاهلة أنها من أطلق التطرف والإرهاب من قمقمه وأنها مع هاتين العاصمتين من نشر الفوضى الهدامة في طول المنطقة وعرضها.‏

لكن المسؤولين الغربيين تناسوا أن من يتباكى على ارتدادات الإرهاب الخطيرة عليه أولاً أن يوقف دعمه للتنظيمات المتطرفة ولايخطط لمحاربة الإرهاب المزعوم لعدة سنوات ثم يدعي ان الخطط تحتاج إلى مثل هذا الزمن (ليس لمحاربة الإرهاب بل لتنفيذ أجنداته الاستعمارية في المنطقة).‏

وعليه أيضاً أن يملك الارادة الحقيقية لمكافحة الإرهاب وتطويقه وتجفيف منابعه ومعاقبة الدول الراعية والممولة له وليس عرقلة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ثم التباكي على تمدده وانتشاره.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11443
القراءات: 826
القراءات: 883
القراءات: 809
القراءات: 905
القراءات: 836
القراءات: 822
القراءات: 845
القراءات: 946
القراءات: 844
القراءات: 831
القراءات: 816
القراءات: 851
القراءات: 854
القراءات: 940
القراءات: 889
القراءات: 1068
القراءات: 872
القراءات: 837
القراءات: 864
القراءات: 849
القراءات: 952
القراءات: 959
القراءات: 874
القراءات: 915
القراءات: 982

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية