وتأجيج الأوضاع على الأرض ليتم تحقيق هدف وحيد وهو تدمير مؤسسات الدولة وإضعافها وانهاك جيشها واقتصادها حتى تصبح دولة فاشلة وينعم الكيان الإسرائيلي بكل أسباب الأمن والحماية دون منغصات.
فعندما بدأ الحديث عن المؤتمر الدولي في جنيف كانت الولايات المتحدة تجهد نفسها لنشر الفوضى الخلاقة ودعم الإرهاب والتدخل المباشر في كل شاردة وواردة وحشد الطاقات لنسف أي تحرك دولي معاكس يسعى للحوار والحلول السلمية والسياسية...
وعندما كانت هناك إرادة دولية ورغبة سورية بوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية والتخلص منها لاحقاً كانت إدارة أوباما تعقد المؤتمرات الصحفية تلو المؤتمرات مشككة مرة بالنوايا السورية وزاعمة مرة أخرى بأن سورية قد تخفي جزءاً من هذه الأسلحة لاستخدامها لاحقاً..
وكلما لاحت بالأفق بادرة خير لانهاء الأزمة سياسياً وسلمياً كانت واشنطن تسابق الريح لإقامة المؤتمرات الاقتصادية وعقد الاجتماعات الأمنية والعسكرية وحشد أدوات العدوان بدعوى أنها حريصة على الشعب السوري مع أن سياساتها هي التي قتلت الشعب السوري وشردت مئات الآلاف من أبنائه.
واليوم تحاول أطراف عديدة تمهيد الطرق وتنقية الأجواء لعقد المؤتمر الدولي مجدداً في جنيف إلا أن واشنطن تصر على السير عكس التيار فيدلي مسؤولوها بتصريحات لاتهدف إلا لإفشال المؤتمر وتأجيله في تدخل سافر بالشؤون السورية وآخر إنجازات الإدارة الأميركية هو عرقلة انعقاد المؤتمر وترحيله إلى نهاية العام وربما إلى العام القادم!!
ahmadh@ureach.com