| هل وصلت رسالة «غلوغ»؟! البقعة الساخنة فمن راقب في الآونة الأخيرة التي أثيرت فيها الزوابع الاعلامية والسياسية حول عمل الاندوف في الجولان المحتل وانتشارها وأعدادها والدول المشاركة فيها وتغيير بنود الاتفاقية الناظمة لمهامها لأدرك تماماً مغزى الأهداف والغايات التي أطلت برؤوسها المسمومة عند كل حديث أو تفصيل أو خبر أو حدث أو انعطافة لها علاقة بتلك القوات الدولية . وأول تلك الأهداف المسمومة محاولة«ترحيل الاندوف» وإفراغ الجولان من القوات الدولية للايحاء بأن الأمن الإسرائيلي أصبح في خطر وبات لزوماً على الغرب التدخل الفوري والسريع لحماية هذا الأمن وبمعنى آخر اختراع الذريعة لمزيد من التدخل في الشؤون السورية . أما ثاني تلك الأهداف فتتخلص بالطبخات الإسرائيلية المكشوفة لاحتلال مزيد من الأراضي في الجولان المحتل واستيطانها تحت مسميات «الأشرطة الآمنة» و «الجدران العازلة » أو المناطق الآمنة من خلال استغلال انشغال سورية بالأحداث الجارية فيها والتحجج بأن غياب الأندوف يستدعي مثل تلك المناطق وفي أقل تقدير انشاء مايسمى «شريط أمني» داخل الأراضي المحررة من الجولان. وارتباطاً بهذين العاملين رأينا كيف « تقصر» الأمم المتحدة ويتواطأ أمينها العام لتكريس واطالة عمر الزوابع التي أثيرت حول « الاندوف» ، وهو ماأراد وزير دفاع النمسا توضيحه حين كشف أن بلاده لطالما حذرت المنظمة الدولية من التباطؤ ووضعت الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام على طريقة تعاطيها مع الأزمة وخطواتها « السلحفاتية » فيما يتعلق بالدعم اللوجستي للاندوف ، فهل وصلت رسالة غلوغ؟!. ahmadh@ ureach.com
|
|