اننا نعيش في منطقة تعصف بها المخاطر والفتن المتنقلة وهي عرضة لعبث اياد كثيرة ومخططات قوى كبرى وصغرى, لن تعدم وسيلة في العثور على أدوات حاقدة او مريضة أو مضللة لتنفيذ أغراضها حيثما لاحت لها الفرصة.
ولعل من المفيد أن نتساءل لماذا هذه المحاولة الاجرامية الان وفي هذا التوقيت بالذات, وما هي الرسالة التي تحملها ? . لقد جاء العمل الارهابي بعد سلسلة النجاحات التي حققتها سورية في سياستها الخارجية . كما تأتي في وقت يعيش فيه المشروع الاخر وكل أدواته الاقليمية مأزقا حقيقيا مصدره الاساسي افلاس صاحب المشروع في ما وراء البحار والفشل المتلاحق لوكيله الاقليمي في اسرائيل, ولا يمكن تاليا فهم ما جرى الا في هذا السياق, حيث تبذل محاولة للتشويش على النجاح السوري واشغال دمشق بقضايا جانبية .
وقد يكون لما جرى أهداف أبعد من ذلك, لأن القوى المكلومة قد لا تتوانى عن استخدام كل الاساليب حتى الاشد قذارة ليس من أجل التغطية على فشلها وحسب, وانما لمحاولة التأسيس لبيئة جديدة تنقل فيها العبث والخراب الى داخل سورية بعد ان باءت بالفشل خططها لجر سورية الى خارج تموضعها الطبيعي في مواجهة القوى الخارجية التي تسعى لاحكام قبضتها على المنطقة وادامة الاحتلال والقهر والاستعباد لشعوبها