تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قبل أن ترحل الذكرى

الافتتاحية
الاثنين 29/9/2008
بقلم رئيس التحرير: أسعد عبود

لم تسترح رياح الذاكرة, لكن صفيرها سكن متخفياً خلف صوت انفجار الجريمة الإرهابية في دمشق.. الثامن والعشرين من أيلول.. موعد انكسار الحلم. أجيال عانت وحفظت في ذاكرتها عواصف الرياح السوداء..

بيان رقم واحد: يطوى اسم الجمهورية العربية المتحدة..‏

بدأ الحلم يترنح.. كنا عاجزين عن الدفاع عن حلمنا.. ورنونا إليه وهو الذي صور الحلم خطباً وأناشيد وبيانات ووعوداً.‏

الثامن والعشرون من أيلول.. يوقع القدر على بيان عجز أجيالنا عن حماية حلمها, الذي ترنح قبل تسع عجاف في يوم الانفصال, ثم هوى في الخامس من حزيران وسقط, وأذهل لصوت سقوطه حتى الأجنة في بطون الأمهات..‏

في ذاك اليوم الثامن والعشرين من أيلول رحل جمال عبد الناصر.. ومع رحيله بدأ يرحل ماء الحياة عن وجوهنا.. من يدري لعلّ وجوده كان يحرج الكثيرين.‏

أيها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر, غفر الله لك, ولكم أعزك إذ اصطفاك قبل أن ترى..?! وماذا ترى..?.‏

ماذا تريد أن ترى?!.‏

ما حلّ بفلسطين أم ما حلّ بالعراق!.‏

ما حلّ بالوحدة العربية أم ما حلّ ب»التضامن« العربي!.‏

ما حلّ بالرايات العربية تنزل عن سواريها في العواصم العربية أم ما حلّ بالرايات »غير العربية« تخفق فوق رؤوسنا لترسم لنا صورة الكفن للأحلام المحطمة المهشمة.‏

أيها الرئيس جمال عبد الناصر.. وأنت القائل: »إن سورية بالنسبة لي أمي« مازالوا يتجاوزون على أسوار دمشق.. وكلما وصلت أظافرهم القذرة أدموها.. وتهتف قلوبنا حباً يا جمال.. أن تأتينا برقية تضامن من عاصمة عربية.. فماذا نفعل إذ تنسى عاصمة أخرى أن تقول: لا.. لا لمحاولات إدماء دمشق.‏

أيها الرئيس جمال عبد الناصر..‏

يا صوت حلمنا الذي عاصرناه يشهد الموت بعد الموت.. من موت الانفصال.. إلى موت حرب حزيران.. ثم الموت الأخير في الثامن والعشرين من أيلول 1970.‏

أيها الرئيس جمال عبد الناصر..‏

ادموا دمشق في الثامن والعشرين من أيلول 2008.. رفض العالم.. استنكر.. استهجن.. إلا بعض العواصم العربية.. هل جفّ مداد العروبة في بعض العواصم العربية..‏

أم إن دمّ دمشق لا يعنيهم.. أم.. ماذا?!.‏

تعليقات الزوار

مهند فؤاد الحريري / الدوحة |  mf.alhariri@hotmail.com | 29/09/2008 01:11

أعتقد اعتقاداً لا يخامره شك استناداً إلى قرائن عدة لا يتسع الحيز الضيق المسموح به هنا لسردها بأن الإرهاب صناعة أجنبية مهربة بخبث وذكاء منقطع النظير بدون شارة التصنيع في زمن الاختراق الواسع الشبيه بالتيارات الهوائية ، وتواطؤ بعض الجهات القريبة المستفيدة من ذلك لكن التاريخ سيكشف عن ذلك كله وإن كان ذلك وللأسف الشديد سيكون يومئذ مجرد تاريخ يقرأ كما هو تاريخ الماضي اليوم لا تهتم به في بلادنا إلا المتخصصون بينما هو عند الأمم المتقدمة استلهام الحاضر والمستقبل.

لا أحد يعنيه دم دمشق  |    | 30/09/2008 14:23

لا تبت يداك ياجمال ..... لربما تحتاج أمتنا العربية لملايين السنين حتى تنجب جمال أو حافظ جديد بنفس الأبعاد والمقاييس ... من في هذه الأمة تعنيه جراح سوريا أو دمها المراق .... نحن أمة مهزومة عبر التاريخ أمة خانعة ذليلة ونحتاج إلى الشرفاء أمثال جمال عبد الناصر وحافظ الأسد لكن المواسم توقفت والريح اختنقت والسماء انخسفت والسؤال الذي حير أقلام الكتابة لماذا يا أستاذ أسعد لماذا .... لماذا .... من المستفيد ؟؟؟ من دماء الأبرياء .. الذي جفت مدادالعروبة من عروقه.....

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 766
القراءات: 791
القراءات: 772
القراءات: 862
القراءات: 719
القراءات: 839
القراءات: 784
القراءات: 834
القراءات: 763
القراءات: 805
القراءات: 705
القراءات: 801
القراءات: 794
القراءات: 759
القراءات: 805
القراءات: 939
القراءات: 672
القراءات: 976
القراءات: 1133
القراءات: 875
القراءات: 835
القراءات: 1154
القراءات: 1045
القراءات: 826
القراءات: 983

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية