والتي تخفض الدولتان بمقتضاها ترسانتيهما النوويتين إلى الثلث علماً أنهما تمتلكان 95٪ من مجموع 27 ألف رأس نووي على مستوى العالم.
ونقول أيضاً ورغم مرور أربعة عقود على دخول معاهدة منع الانتشار النووي حيز التنفيذ، والتي أرست قواعد وأعراف للحد من انتشار الأسلحة النووية جراء الاجماع الدولي المتجسد في هذه المعاهدة.
رغم كل ذلك لايزال الكيان الإسرائيلي يتبع ما يصفه بسياسة الغموض النووي، فهو الوحيد الذي يمتلك الأسلحة النووية ويرفض الاعتراف بذلك ويرفض أيضاً السماح بإجراء تفتيش دولي لمفاعلاته، كما يرفض التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي.
يقول افنيركوهين في كتابه «اسرائيل والقنبلة»: إن ثمة تفاهماً مشتركاً بين إسرائيل والولايات المتحدة بأن تغض أميركا البصر عن البرنامج النووي الإسرائيلي طالما التزمت إسرائيل الصمت والسرية بشأن برنامجها..
الحقيقة واضحة ولا يمكن حجب الشمس بغربال فالجهود الدولية تبقى مبتورة طالما يتم التعامل بانتقائية وبمعيارين مع الملفات النووية الدولية.