تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هبة النيل

اقتصاد عربي دولي
الأحد 23-5-2010م
مرشد النايف

لن نجتهد في القول إن وراء أكمة إعادة اقتسام مياه النيل ما ورائها ,فالأسباب « الشكلية» التي تسوقها دول المنبع السبع ليست في واقع الحال إلا ذرائع يفندها أهل الاختصاص .

ومن تفنيدات أهل العلم ان الاتفاقيتين اللتين تحكمان اقتسام مياه نهر النيل - الموقعتين في عامي 1929 و1959 -عادلتين وتدعمان الواقع المائي في الماضي والحاضر عند دول المنبع والمصب على السواء ,فدول المنبع لديها من الحصص المائية النيلية ما يكفي , يضاف إليها هاطلا مطريا لايستفاد من ربعه , وعليه فإنها لاتعاني من عجز مائي يضغط عليها لصياغة اتفاقية اقتسام المياه من جديد .‏

والسودان هو الدولة الوحيدة , المتشاطئة, التي لاتستطيع إنفاق كامل واردها من النهر البالغ 18 مليار متر مكعب سنويا , وان استهلاكها منه يراوح بين 14 الى 15 مليار متر مكعب .‏

اما مصر فتستهلك مواردها من النيل بشكل كامل. ولان مصر هبة النيل وعليه تعتمد, فان أصواتها علت كثيرا استنكارا للاتفاقية الجديدة , فالموارد المائية لأرض الكنانة كلها من النيل , وعليه فان أي تغيير في الحصص ينقص من مواردها سيكون وبالا عليها وعلى مشاريعها التنموية البشرية والزراعية والطاقوية, باختصار في حال إنقاص حصة مصر من موارد النيل فانها ستقع تحت عجز في ميزانها الغذائي قد يرتفع الى 80 بالمئة , وانه سيبقيها أول دولة مستوردة للقمح في العالم الى عقود طويلة.‏

وطالما ان الخارطة المائية لنهر النيل العظيم هي على هذا النحو , نجد ان تأكيدات, لا اجتهادات, تشير الى أيدٍ اسرائيلية آثمة, حرضت الدول السبع , من البوابة الإثيوبية, الى فرض اتفاقية تقاسم مياه جديدة‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مرشد النايف
مرشد النايف

القراءات: 827
القراءات: 858
القراءات: 860
القراءات: 864
القراءات: 862
القراءات: 791
القراءات: 873
القراءات: 892
القراءات: 1003
القراءات: 872
القراءات: 1033
القراءات: 1420
القراءات: 970
القراءات: 1035
القراءات: 966
القراءات: 1147
القراءات: 1022
القراءات: 920
القراءات: 1054
القراءات: 871
القراءات: 884
القراءات: 917
القراءات: 961
القراءات: 898
القراءات: 933

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية