تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مفاوضات بدلاً من السلام!!

البقعة الساخنة
الأحد 23-5-2010م
أحمد حمادة

من يقرأ جيداً الخطوات التي تقوم بها حكومة الكيان الاسرائيلي العنصرية لطمس حقوق الشعب العربي الفلسطيني وتفريغ أي مفاوضات مع الفلسطينيين من مضمونها

يصل إلى نتيجة مفادها أن الاستراتيجية التي ترسمها اسرائيل مبنية على مفاوضات تبدأ ولا تنتهي, أو كما قال اسحق شامير عشية انعقاد مؤتمر مدريد للسلام : سنفاوض عشرات السنين دون أي نتيجة وكررها أكثر من مسؤول اسرائيلي « المفاوضات من أجل المفاوضات».‏‏‏

وبمعنى آخر تقوم هذه الاستراتيجية على اعتماد المفاوضات كبديل عن السلام ، وليس من أجل الوصول إلى السلام والهدف الأساسي من وراء ذلك هو كسب المزيد من الوقت لفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض ، بحيث تتمكن حكومة الكيان العنصري من تهويد ما تبقى من مقدسات ومصادرة ما تبقى من أراض وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية والكنس اليهودية واستكمال بناء جدار الفصل العنصري وتهجير العرب من القدس والضفة المحتلتين ، وتكون بالتالي المفاوضات الغطاء المطلوب للاستمرار بكل هذه السياسات المخالفة للقانون الدولي وترسيخها على أرض الواقع.‏‏‏

والمفاوضات غير المباشرة التي بدأت مؤخراً بين الكيان الاسرائيلي والسلطة الفلسطينية لا تخرج عن هذه القاعدة، فكل ما أشرنا إليه ينسحب على تفاصيلها سواء لجهة تغييب القضايا الجوهرية عنها، أم لجهة استئنافها وعقد المزيد من جولاتها دون أي نتيجة تذكر لصالح القضية الفلسطينية.‏‏‏

ولعل المطلوب دولياً وعربياً وفلسطينياً هو قطع الطريق أمام هذه المناورات الاسرائيلية وسياسات المماطلة والتسويف والخداع التي تمارسها تل أبيب، ووضع أسس وضوابط ومدد زمنية للمفاوضات وإلا فإن اسرائيل ستظل تتهرب من استحقاقات السلام في ظل المعادلة الحالية.‏‏‏

ahmadhamad67@yahoo.com‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11511
القراءات: 857
القراءات: 908
القراءات: 837
القراءات: 941
القراءات: 859
القراءات: 855
القراءات: 873
القراءات: 982
القراءات: 883
القراءات: 857
القراءات: 847
القراءات: 881
القراءات: 892
القراءات: 965
القراءات: 921
القراءات: 1098
القراءات: 900
القراءات: 860
القراءات: 890
القراءات: 875
القراءات: 978
القراءات: 989
القراءات: 901
القراءات: 947
القراءات: 1006

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية