تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كي لا تنسوا غزة..

الافتتاحية
الأحد 23-5-2010م
بقلم رئيس التحرير أسعد عبود

انطلقت يوم أمس من ميناء اسطنبول بتركيا، ثلاث سفن محملة بالمؤن والمساعدات والنيات الطيبة والمواقف الإنسانية السياسية الجادة، لكسر الحصار عن قطاع غزة الفلسطيني، الذي بلغ ما يتعرض له من ظلم حالة فريدة «ربما» في التاريخ الحديث.

عمل إنساني كبير تشارك فيه دول وهيئات حكومية وأهلية، أحزاب وتوجهات وتيارات فكرية يمثلها ما تحمل هذه السفن ونحو 650 شخصية أوروبية وعربية وتركية وآسيوية.‏

بالتأكيد البعد الإنساني لهذه المحاولة الدولية هو الأهم.. إذ ليس أهم من أن توصل طعاماً أو كساء أو دواء لمن يحتاجه.. ولاسيما إن كان هذا المحتاج يرزح تحت نير العسف والجريمة.‏

لكن.. للمحاولة بعدها السياسي الكبير، الذي يتجاوز البحار التي ستقطعها تلك السفن.‏

هذه صرخة أخرى في وجه العالم كله تقول: كفى..!!‏

فهل يلتفت العالم إلى ما يعانيه سكان القطاع بعد سنين من حصار جائر، تتعاون فيه كل قوى الظلام والظلم.. فقط كي يتساهل فلسطيني فينسى أرضه وشعبه وحقه.‏

لا ندري - إلى أن تظهر هذه السطور في هذه الصحيفة- ما الذي يمكن أن تواجهه طلائع حملة فك الحصار عن غزة، مبدئياً هي ستتوجه مودعة من آلاف الأتراك وغيرهم، إلى أنطاليا حيث تتوقف هناك - حسب قناة الجزيرة الفضائية - بعض الوقت لتنسق مع بقية الحملة، ست سفن تنطلق من اليونان.‏

الكيان الإرهابي المستمر في حصاره لغزة أكد أكثر من مرة أنه لن يسمح بوصول السفن إلى غزة وله سوابق تجعله يقترف جريمة أخرى دون تردد.‏

حركة الحملة - كما نقل إعلامياً - ستكون عبر المياه الدولية بمحاذاة المياه الإقليمية المصرية ثم تنعطف 90 درجة لتدخل المياه الإقليمية الفلسطينية، وبهذا فإن اعترضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي تكون ارتكبت جرائم القرصنة البحرية والإرهاب.‏

ورغم أن السلوك الإرهابي الإسرائيلي بشكل عام لا يتوانى - ولم يتوان - عن ممارسة مثل هذه القرصنة، فإن الحملة الجديدة تضعه في مواجهة ظرف غير مسبوق بتأثير العوامل التالية:‏

1- اتساع وتيرة المشاركة في الحملة، ومن تمثله ومن يتمثل فيها وهي الحملة الأكبر التي تتوجه إلى غزة.‏

2- الأهداف الإنسانية المعلنة والأكيدة للحملة.. وما بعدها السياسي إلا نتيجة العسف الذي تتعرض له حقوق الإنسان في القطاع إلى درجة التمويت جوعاً مع سبق الإصرار.‏

3- اتساع مساحات الرؤية العالمية الأكثر دقة وواقعية لإسرائيل وسلوكها وسياستها، وهو ما وضعها في حرج سياسي دولي ما زال مستمراً ولاسيما بعد جريمة «الرصاص المسكوب» في غزة.‏

4- وهو الأهم:‏

هذه الحملة ستحقق نتائجها السياسية سواء منعتها إسرائيل من الوصول، أم استطاعت الحملة أن تصل إلى شواطئ غزة.. من البحر، أو من برِّ غزة ستظهر لأعين المشاركين والإعلام المتابع والعالم كله حقائق الإرهاب الإسرائيلي وما يرتكبه من جرائم في غزة.‏

الجهد الدولي لفك الحصار عن غزة يكاد يتجاوز الجهد العربي «المشكور» فهل يرضيكم ذلك يا عرب؟!‏

a-abboud@scs-net.org

تعليقات الزوار

فلسطينية |  drobalhya@live.com | 02/06/2010 19:44

انا اعتقد من وجهة نظري الخالصة ان هذه القافلة بالرغم من عدم وصولها لغزة والهجوم عليها من قبل القوات الاسرائلية في المياه الدولية انها حققت انتصارات كبيرة على ارض الواقع من خلال فضح اسرائيل دوليا واعلاميا امام العالم باسره الذي تواصل مع القافلة كليا

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية