تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بدائل غير تقليدية

خارج السرب
الخميس 25/10/2007
مصطفى المقداد

ثمة مقترحات واجتهادات مطروحة في الوقت الحالي تتناول إيجاد بدائل توفيرية للحد من المخصصات المالية لاستيراد الوقود وخاصة المازوت الذي تتزايد احتياجاته والمبالغ المخصصة له باستمرار مع تزايد استخدامه, فضلاً عن الهدر الناجم عن التهريب من جهة وذهابه إلى غير مستحقي الدعم من جهة أخرى.

وفيما تبحث الدول الغنية نفطياً عن بدائل مستمرة للطاقة فإنه من الأجدر بنا التوجه نحو هذه البدائل والعمل على ترسيخ مفاهيم استخدامها قبل غيرنا, وخاصة في ظل البحث عن مداخيل تعويضية تسد احتياجات الدعم المتزايدة عاماً بعد آخر.‏

وتقف البدائل غير القابلة للنفاد في أعلى سلم الخيارات البديلة المطروحة وفقاً لتوفرها, وقد تكون الرياح والأمواج والطاقة الشمسية ممكنة الاستثمار, ولكن الأخيرة تفرض أولويتها في إمكانية الاستثمار نظراً للعدد الكبير من الأيام المشمسة في السنة, الأمر الذي يستدعي ضرورة الإسراع في وضع سياسة تفرض التوسع في التحول نحو استخدام الطاقة الشمسية كبديل لاستخدام المازوت بشكل سريع.‏

ومع بدء هذه السياسة منذ عدة سنوات, لكنها لم تأخذ طريقها المطلوب حتى الآن رغم زيادة عدد الشركات والمؤسسات الناشطة في هذا المجال في القطاعين العام والخاص على السواء.‏

ومن الضروري التوسع في نشر ثقافة استخدام الطاقة الشمسية باعتبارها طاقة بديلة يمكن توظيفها بدلاً من المازوت والكهرباء على السواء إذ إن التقنيات الحديثة للطاقة الشمسية سمحت بتحويلها إلى طاقة كهربائية يمكن تخزينها في مدخرات خلال فترات الضوء الشمسي وتحويلها إلى إنارة ليلية بصورة خاصة خلال فترات الظلام. ومن الممكن البدء بتنفيذ مشروعات لإنارة الشوارع العامة في البداية من خلال أعمدة منفصلة عن بعضها يحتوي كل منها على لاقط ومدخرة ومزود بمصابيح إنارة وبذلك نستغني عن الكابلات والتوصيلات فضلاً عن مخاطر انقطاع التيار الكهربائي.‏

وبعد هذه المرحلة يمكن التحول إلى نظام تطبيق الإنارة المنزلية أو بعضها وفق الاحتياجات وبذلك ندخل ثقافة الاستخدام المتطور للطاقة البديلة, ونسلخ ثقافة المازوت شيئاً فشيئاً.‏

الفكرة بسيطة لكن تطبيقها يحتاج تصميماً يوفر الكثير من المصاريف, ويدعم توجهات الحكومة في تطبيق برامجها الإصلاحية المتصادمة مع احتياجات المواطنين وقدرتهم على تحقيقها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11639
القراءات: 952
القراءات: 888
القراءات: 867
القراءات: 906
القراءات: 931
القراءات: 974
القراءات: 896
القراءات: 947
القراءات: 1008
القراءات: 966
القراءات: 957
القراءات: 976
القراءات: 975
القراءات: 979
القراءات: 1074
القراءات: 1008
القراءات: 1057
القراءات: 1065
القراءات: 1047
القراءات: 923
القراءات: 993
القراءات: 1040
القراءات: 1043
القراءات: 954
القراءات: 1092

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية