ويواجه مخاطر الحرب في دارفور ، وكذلك الفتنة بين مكونات شعبه قبيل الانتخابات المقررة في نيسان ، والعراق لايزال يعاني الويلات بسبب استمرار الاحتلال وها هو يغوص مجدداً بدائرة العنف قبل إجراء الانتخابات النيابية ، واليمن خرج لتوه من حرب شلت اقتصاده ، ولاتزال تداعياتها تؤشر إلى مزيد من التدخلات الدولية باسم الارهاب وبذريعة مكافحة القاعدة.
أما الأوضاع الفلسطينية فهي في أسوأ حالاتها بسبب الوضع المأساوي في غزة جراء الحصار الاسرائيلي المستمر وبسبب اجراءات التهويد المتواصلة لأحياء القدس المحتلة وسياسات التهديم الجائرة ضد المنازل العربية فيها ، وفي الخليج العربي تحاول القوى العظمى وفي مقدمتها أميركا اختراع أزمة حرب كبرى جديدة بحجة الملف الايراني ، فيما يواصل حكام اسرائيل تهديدهم ووعيدهم ضد لبنان وسورية تارة وضد المقاومة الفلسطينية تارة أخرى.
لهذه الأسباب فإن المرحلة دقيقة وهامة جداً في مسيرة العمل العربي المشترك وخاصة أن القمة العربية التي ستستضيفها الجماهيرية الليبية أصبحت قريبة جداً وعلى جميع الحكومات العربية أن تكون حريصة على تفعيل العمل العربي المشترك والتضامن والتشاور للخروج بقرارات تحصن الأمة وتدافع عن حقوقها.
ومن هنا فإن الرسائل التي بعث بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى قادة دول المغرب العربي والتي نقلها السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية تصب في هذا الإطار انطلاقاً من حرص سورية على تفعيل التضامن العربي والخروج برؤية موحدة لمواجهة المخاطر المحدقة بالأمة.
ahmadhamad67@yahoo.com