| المبحوح وبريطانيا.. مصيبة أم مصيبتان معاً على الطريق نفترض أن توازي ردة الفعل البريطانية وريثة امبراطورية الشمس ردة فعل دولة ناشئة بالمعايير التاريخية، ونعني بها نيوزيلندا، عندما علقت علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائي، إن ثبت استخدام العملاء الإسرائيليين جوازات نيوزيلندية مزورة لاستخدامها في عمليات قرصنة وإرهاب دولة. تلك كانت ردة فعل نيوزيلندا على الاساءة الى كرامتها وسمعتها، مايدفعنا الى توقع ردة فعل أقسى من بريطانيا التي سبق أن حصلت على ضمانات اسرائيلية في العام 1987 بعدم استخدام جوازات بريطانية مزورة.. هي معذورة مهما تشددت في ردة فعلها، لأنها أنذرت من ذاك التاريخ من تصرف يمرغ سمعتها. استخدمت بريطانيا حتى الان تعابير ملتبسة من قبيل نتوقع وننتظر ونأمل بما يؤكد اطمئنان المصادر الاسرائيلية المطلعة، التي سبق واشارت الى أن حجم الازمة الفعلي مع بريطانيا اقل بكثير مما يتم تداوله عبر وسائل الاعلام.. تسريبات تتعمد احراج الساسة البريطانيين وتصر على حشرهم في إحدى خانتي يك، إما التورط المباشر او الغفلة والمهانة وفي الحالين هناك مايستدعي الرد على المعتدي والتوضيح للناخب والاعتذار من دبي والامارات المتحدة كدولة ذات سيادة. إن صح الادعاء أن بريطانيا كانت على اطلاع فتلك مصيبة يمكن تطويقها بتنظيف الأجهزة الأمنية والمؤسسات السياسية وتقديم التوضيحات للشعب والاعتذارات للدول ذوات السيادة، إما أن لم تعرف بريطانيا بالفعل وتصر على التظاهر بأن شيئاً يستحق الرد لم يحصل فتلك مصيبة اكبر، لأنه يعني اطلاق مراسم تأبين دولة احتفظت بمكانتها لأنها حافظت على كرامتها. dianajabbour@yah.com
|
|