تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من ليس معنا .. !

البقعة الساخنة
الاثنين 9-1-2012
عدنان علي

كلنا نعرف أن هذا الشعار التحريضي أطلقه الرئيس المعتوه جورج بوش الابن بعد هجمات 11 أيلول، في إطار ما سمي الحرب على الإرهاب،

في اطار سعيه لحشد أوسع جبهة داعمة لخططه الحربية ضد عدو غير واضح المعالم، والذي اتضح فيما بعد أنه مجرد عدو مفبرك الهدف من تصنيعه هو ايجاد دريئة لتلقي ضربات النمر الجريح الذي خشي أن يتجرأ على هيبته صغار الحيوانات في الغابة.‏

هذا الشعار الاقصائي والذي لا يعترف بحق الاختلاف رفضته آنذاك كثير من الدول مثل فرنسا وألمانيا على الصعيد الدولي، وسورية على الصعيد العربي، وأوضح الجميع أنهم في الوقت الذي يشجبون الإرهاب ومستعدون لدعم أي جهد شرعي لمحاربته، إلا أنهم لا يستطيعون أن يبصموا على بياض بشأن الأجندة التي تحملها إدارة بوش تحت يافطة محاربة الإرهاب، والتي اتضح سريعا أن مضمونها غير ذي صلة باليافطة المرفوعة.‏

وهذا الشعار الذي رفض العالم التسليم به متمسكا بحق الاختلاف حتى في إطار وحدة الهدف، موجود بشكل أو بآخر في كثير من بقاع الأرض ولدى العديد من الثقافات، ومن بينها الثقافة العربية التي وان كانت في أصلها سمحة ومتسامحة، إلا أن بعض التشويهات التي اعترتها عبر العصور المظلمة، لا تزال هي المنهل المفضل لدى عتاة التطرف ( السياسي والمعرفي والديني) في عالمنا العربي، بحيث يدعي كل فريق حيازته على الحقيقة الكاملة رافضا ومكذبا ومكفرا كل ما لدى الطرف الآخر، ومتوجا نفسه مصدرا وملهما لشهادات الحق والوطنية، وكل من خالفه الرأي يعد خارجا عنهما.‏

ما أحوجنا اليوم في خضم المتغيرات التي تموج بها سورية والمنطقة العربية، إلى تعزيز ثقافة الاختلاف والاعتراف بالألوان المتدرجة، واليقين بأن لا أحد يمتلك وحده ناصية الحقيقة التي هي دائما نسبية، وغالبا موزعة في أماكن عديدة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عدنان علي
عدنان علي

القراءات: 988
القراءات: 783
القراءات: 936
القراءات: 892
القراءات: 891
القراءات: 860
القراءات: 907
القراءات: 855
القراءات: 884
القراءات: 899
القراءات: 868
القراءات: 891
القراءات: 946
القراءات: 871
القراءات: 925
القراءات: 1054
القراءات: 879
القراءات: 889
القراءات: 965
القراءات: 923
القراءات: 1105
القراءات: 1000
القراءات: 935
القراءات: 974
القراءات: 986

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية