تأكيدات أعلى جهات الدولة بأنها علاقة الفريق الواحد.
هذا البعض ما زال يعمل بعقلية الماضي البعيد,أو لنقل بعقلية (العصملي) رغم تغنيه بالتطوير والتحديث.. طبعاً هذا البعض يسيئ ليس لنفسه وحسب إنما للمؤسسة أو الوزارة التي يعمل بها أيضاً,كونه يمارس أفعالاً لا تنم عن أي مسؤولية يتحملها ولأنه لا يريد أن يعطي أي معلومات عن الجهة التي يعمل بها.والتي كلفته بالاشراف على ادارة إعلامية هو بالأساس ليس بالشخص الذي يمكن أن يتحمل مسؤولية هذه المهمة,ولا نعني هنا المؤسسات الإعلامية,إنما نعني الإدارات الإعلامية في بعض وزارات الدولة..
القيمون على هذه الإدارات يعتبرون نشر أي صحفي لأي معلومات من دون موافقتهم يخالف الأنظمة والقوانين التي يفصلونها على مقاساتهم وكأن الصحفي الذي كتب عن هذه الوزارة أو المؤسسة غير مؤتمن..
أمر عجيب من هذا البعض الذي تناسى أننا جميعاًَ نعمل تحت سقف الوطن ومعيار المواطنة لأي منا هو الاخلاص والحب للوطن والتضحية من أجله,وليس المنصب الذي قد يوكل لأي منا.
نؤكد على ضرورة أن تكون هناك دورات في الاحساس بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية يتم التعرف من خلالها على أهمية الإعلام في دائرة الحياة العامة.
وأن الجميع يعيش تحت سقف الوطن الواحد الموحد وأن المهام التي أوكلت للبعض لم تكن إلا تكليفات مؤقتة غايتها خدمة الوطن والمواطن في آن معاً,وإن أي معلومة تنشرها الصحافة إنما الغاية منها تصحيح ما اعوج والثناء على الايجابيات..
ونقول لهذا البعض أن يتعظ من السيد رئيس مجلس الوزراء على سبيل المثال لا الحصر عندما يقدر دور الإعلام الوطني في طرح المشكلات بكل موضوعية وشفافية, ويعتبر الحكومة والاعلام فريقاً واحداً..
الاعلاميون في المؤسسات الاعلامية يعانون الكثير من الاشكالات عند نشر أي معلومة لا تكون عن طريق تلك الإدارات وكأن هذه الإدارات وصية على عملنا, متناسية -أننا نعمل تحت مظلة وطنية- ونعرف متى ينشر هذا الخبر, حتى كدنا نجد بعضهم يضع العصي امام العجلات عندما نطلب مقابلة لوزير أو مسؤول لأنهم لا يريدون أن تمر الأسئلة أو المقابلة إلا عبر أقنيتهم التي قلنا إنها ما زالت تعمل بعقلية العصملي.
وهذا ما يجعلنا نسجل بعض الملاحظات على آلية العمل في تلك الإدارات الاعلامية لبعض الوزارات التي نأمل أن تخرج من تلك الدائرة المظلمة التي لا تخدم الجهة التابعة لها, لأنها كما قلنا لا ترى الاشياء إلا بمنظارها الضيق الذي خفتت رؤيته أو لنقل تلاشت أنواره حتى أصبح من يستخدم هذا المنظار لا يرى إلا الأشياء المظلمة.
ونستطيع هنا أن نطلق عليها رؤية العين الواحدة هذه العين التي ضعفت نسبة الرؤية فيها نتيجة فقدان العين الأخرى.
اتركوا الاعلام يعمل لأنه اعلام وطني يقدر الأمور أكثر من أي شخص آخر لا علاقة له بهذه المهنة التي ارتضيناها مهنة للبحث عن المتاعب..