تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دعونا نعمل معاً..!

ع.المكشوف
الاربعاء 7/2/2007
اسماعيل جرادات

العلاقة بين الصحافة وبعض الجهات أو لنقل بعض الوزارات ما زالت بين أخذ ورد, وإن هذا البعض لا يريد الاعتراف بهذه العلاقة رغم

تأكيدات أعلى جهات الدولة بأنها علاقة الفريق الواحد.‏

هذا البعض ما زال يعمل بعقلية الماضي البعيد,أو لنقل بعقلية (العصملي) رغم تغنيه بالتطوير والتحديث.. طبعاً هذا البعض يسيئ ليس لنفسه وحسب إنما للمؤسسة أو الوزارة التي يعمل بها أيضاً,كونه يمارس أفعالاً لا تنم عن أي مسؤولية يتحملها ولأنه لا يريد أن يعطي أي معلومات عن الجهة التي يعمل بها.والتي كلفته بالاشراف على ادارة إعلامية هو بالأساس ليس بالشخص الذي يمكن أن يتحمل مسؤولية هذه المهمة,ولا نعني هنا المؤسسات الإعلامية,إنما نعني الإدارات الإعلامية في بعض وزارات الدولة..‏

القيمون على هذه الإدارات يعتبرون نشر أي صحفي لأي معلومات من دون موافقتهم يخالف الأنظمة والقوانين التي يفصلونها على مقاساتهم وكأن الصحفي الذي كتب عن هذه الوزارة أو المؤسسة غير مؤتمن..‏

أمر عجيب من هذا البعض الذي تناسى أننا جميعاًَ نعمل تحت سقف الوطن ومعيار المواطنة لأي منا هو الاخلاص والحب للوطن والتضحية من أجله,وليس المنصب الذي قد يوكل لأي منا.‏

نؤكد على ضرورة أن تكون هناك دورات في الاحساس بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية يتم التعرف من خلالها على أهمية الإعلام في دائرة الحياة العامة.‏

وأن الجميع يعيش تحت سقف الوطن الواحد الموحد وأن المهام التي أوكلت للبعض لم تكن إلا تكليفات مؤقتة غايتها خدمة الوطن والمواطن في آن معاً,وإن أي معلومة تنشرها الصحافة إنما الغاية منها تصحيح ما اعوج والثناء على الايجابيات..‏

ونقول لهذا البعض أن يتعظ من السيد رئيس مجلس الوزراء على سبيل المثال لا الحصر عندما يقدر دور الإعلام الوطني في طرح المشكلات بكل موضوعية وشفافية, ويعتبر الحكومة والاعلام فريقاً واحداً..‏

الاعلاميون في المؤسسات الاعلامية يعانون الكثير من الاشكالات عند نشر أي معلومة لا تكون عن طريق تلك الإدارات وكأن هذه الإدارات وصية على عملنا, متناسية -أننا نعمل تحت مظلة وطنية- ونعرف متى ينشر هذا الخبر, حتى كدنا نجد بعضهم يضع العصي امام العجلات عندما نطلب مقابلة لوزير أو مسؤول لأنهم لا يريدون أن تمر الأسئلة أو المقابلة إلا عبر أقنيتهم التي قلنا إنها ما زالت تعمل بعقلية العصملي.‏

وهذا ما يجعلنا نسجل بعض الملاحظات على آلية العمل في تلك الإدارات الاعلامية لبعض الوزارات التي نأمل أن تخرج من تلك الدائرة المظلمة التي لا تخدم الجهة التابعة لها, لأنها كما قلنا لا ترى الاشياء إلا بمنظارها الضيق الذي خفتت رؤيته أو لنقل تلاشت أنواره حتى أصبح من يستخدم هذا المنظار لا يرى إلا الأشياء المظلمة.‏

ونستطيع هنا أن نطلق عليها رؤية العين الواحدة هذه العين التي ضعفت نسبة الرؤية فيها نتيجة فقدان العين الأخرى.‏

اتركوا الاعلام يعمل لأنه اعلام وطني يقدر الأمور أكثر من أي شخص آخر لا علاقة له بهذه المهنة التي ارتضيناها مهنة للبحث عن المتاعب..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 770
القراءات: 774
القراءات: 740
القراءات: 805
القراءات: 801
القراءات: 768
القراءات: 840
القراءات: 809
القراءات: 784
القراءات: 795
القراءات: 837
القراءات: 820
القراءات: 822
القراءات: 752
القراءات: 836
القراءات: 912
القراءات: 879
القراءات: 860
القراءات: 899
القراءات: 1019
القراءات: 895
القراءات: 831
القراءات: 842
القراءات: 880
القراءات: 946

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية