مترافقاً بلقاء مرتقب للرئيس أوباما مع الدالاي لاما الزعيم الروحي للتيبت، إلى الحديث مؤخراً عن «حرية استخدام الانترنت في الصين».
وإذا أضفنا إلى ذلك كله المسائل الخلافية بين الدولتين، فيما يتعلق بالتغير المناخي وبالملفات الاقتصادية ذات العلاقة بالتنامي المتسارع للاقتصاد الصيني، إضافة إلى قضايا سياسية عديدة مثل كيفية التعامل مع الملفين النوويين الكوري والإيراني، فإن الصورة تتضح أكثر فأكثر.
ورغم تأكيد بكين مراراً أنها تفهم مغزى الضغوط الأميركية، وأنها، أي الصين تنتهج طريق التنمية السلمية، وتتبع سياسة عسكرية وطنية، ذات طابع دفاعي، فإن واشنطن تخشى النمو الصيني المذهل، وتفهم أن الأزمة المالية العالمية الأخيرة ضربت أسس النظام الرأسمالي العالمي. ما يجعل الصين مؤهلة لتأخذ مكانها كقوة كبرى منافسة لنظام القطب الأوحد الذي تمثله أميركا حالياً، وأن الظروف مؤاتية لظهور عالم متعدد الأقطاب، ما يعني بروز الصين كقطب ثانٍ صاعد ومؤهل ليتبوأ مكانه كلاعب ثانٍ رئيسي، في وقت نشهد فيه نهاية القطب الواحد في النظام العالمي الحالي.