تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


يا نصيب. . ! !

محليات- محافظات
الأثنين 23-12-2019
اسماعيل جرادات

بداية نقول: كثرت الشكاوى هذه الأيام حول قيام باعة بطاقات يانصيب معرض دمشق الدولي بابتزاز المواطنين وبيعهم تلك البطاقات بمقدار يصل إلى ضعف سعرها الحقيقي من دون وجود رادع لهم باعتبارها باتت سلعة في السوق السوداء،

مع علمنا أن سعر بطاقة إصدار رأس السنة الحالي 2000 ليرة سورية فيما يقوم الباعة ببيعها بسعر يتراوح بين 3 و4 آلاف ليرة، مستغلين آمال الناس بتحقيق الربح ومحاولة تحسين أوضاعهم المعيشية.‏‏

طبعاً يبرر باعة اليانصيب ارتفاع أسعار البطاقات لديهم بأنه خلال الأيام القادمة سيرتفع سعرها أكثر مما هو عليه الآن لأنهم يشترونها بسعر أكبر، كون المؤسسة العامة للبريد رفعت سعرها، هكذا يقول الباعة الجوالون الذين يعتبرون موسم رأس السنة فرصة جيدة لتحقيق ربح ممتاز من بيع بطاقات (الحظ) كما يسمونها، ولزيادة أرباحهم يشترون بطاقات من حلب وطرطوس على سبيل المثال لا الحصر ليضخوها بالسوق الدمشقية التي تمتصها مهما تكن كميتها كبيرة.‏‏

إذاً مع اقتراب نهاية العام وطرح بطاقات يانصيب رأس السنة يبدأ بائعو هذه البطاقات برفع سعرها بشكل لا يتخيله عقل، مع علمنا أن المؤسسة المختصة حددت مبيع البطاقة كما قلنا بـ 2000 ليرة سورية، ولكن أغلب الباعة يبيعونها بأسعار مضاعفة عن السعر الرسمي المحدد للوكلاء المرخصين أصولاً وموزعيها النظاميين، ومن المتوقع أن تزداد تسعيرتها كلما اقترب موعد السحب، مع العلم أنه لا يجوز لأي مرخص أن يبيع بطاقة اليانصيب بسعر زائد مهما كان السبب.‏‏

إذاً هناك استغلال من باعة اليانصيب الذين يؤكدون أنهم يشترون البطاقات بمبلغ أكبر من سعر المبيع، لذا يضطرون إلى بيعها بسعر يحقق لهم الربح المادي، وخاصة أن عدد البطاقات قليل، ولا بد لهم أن يبيعوها بسعر يتناسب مع تعبهم على حد قولهم، ونحن هنا نتساءل: مع غياب وجود المعتمدين المفترض أن يكونوا موزعين في أغلب المناطق بدمشق على سبيل المثال لا الحصر، الأمر الذي يدفعنا للقول: من المسؤول عن متابعة هؤلاء الباعة؟‏‏

هل هي مؤسسة البريد؟ أم المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية؟ أم التجارة الداخلية وحماية المستهلك؟ نحن هنا نريد جهة معنية بمتابعة الباعة المنتشرين في جميع الشوارع، وحسب رؤيتنا هناك اتهام واضح وصريح لمؤسسة البريد ومعها المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية اللتان تقومان ببيع البطاقات للمعتمدين الذين يقومون ببيعها لـ « الشقيعة « مقابل أرباح من دون عناء، هؤلاء « الشقيعة « الذين يستغلون إقبال الناس على شراء البطاقات وفق أهواء عديمي الضمير والوجدان لعل وعسى أن الحظ حليفهم وحليفنا كي نقبر asmaeel001@yahoo.com‏">الفقر.‏‏

asmaeel001@yahoo.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 764
القراءات: 769
القراءات: 736
القراءات: 801
القراءات: 797
القراءات: 762
القراءات: 836
القراءات: 804
القراءات: 781
القراءات: 790
القراءات: 833
القراءات: 812
القراءات: 815
القراءات: 748
القراءات: 831
القراءات: 906
القراءات: 871
القراءات: 855
القراءات: 892
القراءات: 1014
القراءات: 891
القراءات: 826
القراءات: 838
القراءات: 874
القراءات: 940

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية