|
الفصل الدراسي الثاني بلا مجاملة من خلال معرفة نتائج طلاب مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي والتي توضح حصيلة جهد كل منهم منذ بداية العام الدراسي, ويفترض أن تكون هذه النتائج حافزاً لبذل جهود مضاعفة للطالب الذي حصل على نتائج غير مرضية. وهذا الأمر بحاجة إلى متابعة من الأسرة وتحديد أسباب الضعف ومعالجتها بالتعاون مع إدارة المدرسة, من خلال الزيارات المتكررة للمدرسة للاطلاع على مدى التقدم الذي يطرأ أو التراجع في دراسة أبنائهم. إن المحاولات الجادة التي تبذل من خلال إعادة النظر بالمناهج وبما يتناسب مع إمكانيات الطالب وفقاً لكل مرحلة وإيجاد الشكل الملائم الذي يساهم في الارتقاء بالواقع التربوي والتعليمي,وهي جهود نتمنى أن تصل إلى مستوى الطموحات المتوقعة, ولا بد أن يترافق ذلك مع آلية تتعامل بها مديريات التربية المعنية من خلال بحث الصعوبات التي تعترض عمل كل منها وتحديد الأسباب التي تلعب دوراً في تدني مستوى الطالب في أي مدرسة والوقوف مطولاً عند المشكلات التي تؤثر على دراسة الطلبة إن كان في مرحلة التعليم الأساسي أو ما بعدها والعمل على تجاوزها. لا بد من القول إن العملية التربوية هي عملية مستمرة تتميز بالحركة والبحث الدائم عن الأجواء الطبيعية التي تساهم في تشكيل شخصية الطالب ليكون قادراً ومتمكناً من أدوات المعرفة, وهذا يرتبط بالكادر التدريسي ومدى فاعليته وقدرته على الاقتراب من نفسية الطالب ويعتبر العامل الأهم, وهذا يجعلنا نؤكد على اعتماد الإحصائيات حول طبيعة الطلاب والتمايز بقدراتهم بين مدينة وأخرى ودراسة الأسباب, هل البعد عن مركز المدينة يلعب دوراً في تدني مستوى الطالب أم أن مدارس الأرياف تكون نقطة انطلاق لأي مدرس فيها, وبعدها يدير ظهره لينتقل إلى المدارس التي تريحه قرباً ومستوى, كل تلك الأسباب تؤثر على معلومات الطالب لاحقاً إضافة إلى المعلومات حول أسباب غياب المدرسين والنقص الحاصل والوقوف على الأسباب ومحاولة تحليل هذه البيانات وإيجاد حلول تجعل مستوى التدريس متوازناً ومتوافقاً مع توفر المدرسين بشكل مستمر في جميع المناطق, وما نتمناه أن يكون الفصل الدراسي الثاني لا يوجد به حالات انقطاع من قبل المدرسين خصوصاً في المدارس البعيدة عن مراكز المدن كي لا ينعكس ذلك سلباً على أداء الطالب.
|
|