تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هذا النزف المستمر!!

ع.المكشوف
الخميس 1/2/2007
عبد الحميد سليمان

/26/ شخصاً, عدد ضحايا حادث سير واحد, وقع منذ أيام على طريق الرقة - حلب,يضاف إليهم عدد من الجرحى, كانت حصيلة دموية مؤلمة,

ذهب ضحيتها أناس يحبون الحياة ويحلمون بالمستقبل, لكن رعونة سائق وسوء طريق وضعتا حداً لأحلام هؤلاء وحرمت أسرهم منهم, حرمت آباء وأمهات من أولادهم وحرمت أطفالاً صغاراً من آبائهم وأمهاتهم وترك الحادث حسرة وغصة وألماً في النفوس لن تعوضها كل عبارات المواساة والتعازي.‏

هذا الحادث هو واحد من عشرات الحوادث التي تشهدها طرقاتنا العامة خاصة الطرقات المسماة دولية, والتي تصل بين العاصمة والمحافظات وبين المحافظات بعضها مع بعض.‏

ضحايا بالألوف وخسائر مادية كبيرة, حتى أطلق على هذا الطريق أوذاك اسم طريق الموت, لكثرة عدد الحوادث وعدد الضحايا التي يشهدها وتودي بحياة الناس بطريقة مفجعة وكارثية تخلف وراءها آلاماً نفسية واجتماعية, لا يعرف مداها إلا من اكتوى بنار الحوادث وفقد أناساً أعزاء على قلبه.‏

وحسب الأرقام, فإن نحو/2700/ شخص قتلوا جراء حوادث السير في عام /2006/ يضاف إليهم أعداد أكبر من الجرحى والمشوهين والذين يحملون عاهات دائمة وعجزاً تختلف نسبته من شخص لآخر حسب درجة الإصابة وخطورتها.‏

نزف مستمر وحوادث متكررة دون أن نتمكن من التوصل إلى تخفيض نسبة الحوادث على الطرقات في حين سبقتنا دول عديدة إلى إيجاد طرق للتخفيف من نسبة حوادث السير, وبالتالي تخفيض عدد الضحايا الذين يسقطون سنوياً جراء حوادث السير.‏

توصلنا إلى تشخيص الداء وعرفنا السبب الذي يتراوح بين رعونة السائقين والسرعات الزائدة وعدم جاهزية المركبات بالشكل السليم, وسوء الطرقات والجهل أحياناً بقانون السير وأصول قيادة السيارة, وغيرها من الأسباب التي يسوقها المسؤولون عن المرور لدى الحديث عن حوادث السير, لكن رغم ذلك مازلنا ننتظر تطبيق العلاج الوقائي بكافة أشكاله.‏

فلا يكفي أن نشخص المرض, بل يجب البدء بعلاجه لأن الضحايا هم أناس أعزاء على أهاليهم وأصدقائهم وهم خسارة كبيرة للوطن الذي يفقدهم, جراء هذه الحوادث المؤلمة التي تستنزف ثروة بشرية لا تقدر بثمن.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان

القراءات: 1303
القراءات: 1083
القراءات: 1042
القراءات: 1087
القراءات: 1224
القراءات: 1393
القراءات: 1287
القراءات: 1032
القراءات: 1275
القراءات: 1084
القراءات: 1467
القراءات: 1200
القراءات: 1431
القراءات: 1447
القراءات: 1359
القراءات: 1174
القراءات: 1641
القراءات: 1135
القراءات: 1254
القراءات: 1216
القراءات: 1250
القراءات: 1249
القراءات: 1316
القراءات: 2457
القراءات: 1768

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية