تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أين قرونهم الاستشعارية?

البقعة الساخنة
الخميس 1/2/2007
أحمد حمادة

لوثت اسرائيل-على امتداد السنوات الماضية-مياه البحر المتوسط بشتى أنواع النفايات السامة, التي تخلفها مصانعها, وبقي المجتمع الدولي عاجزاً عن محاسبتها مثلما بقيت منظمات البيئة العالمية تمارس دور المتفرج لما يدور حولها.

ومنذ عدة سنوات أشار خبراء دوليون بالمفاعلات الذرية أن مفاعل (ديمونا) الاسرائيلي تجاوز عمره الافتراضي, وأصبح يشكل خطراً داهماً على المنطقة برمتها, ومع ذلك كانت قرون استشعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتحرك باتجاه عواصم لا أسلحة دمار فيها وكانت بوصلة مجلس الأمن الدولي تشير الى مناطق بعينها دون غيرها.‏

ومنذ عدة سنوات أيضاً أصبحت أخبار تسرب الاشعاعات من المفاعل المذكور تتصدر أخبار الجرائد وشاشات القنوات الفضائية وتحذر من حجم الكارثة التي يخلفها المفاعل على سكان النقب وجنوب الأردن مبينة بالأرقام والوثائق إصابة المئات منهم بالأمراض السرطانية المميتة نتيجة لتلك الاشعاعات القاتلة, لكن القوى العظمى لم تشكل فريقاً معنياً بالمسألة للتحقيق فيها أو وضع حد لتداعياتها.‏

ومع أن الأمين العام السابق للأمم المتحدة أدان بالفم الملآن حكومة اسرائيل بسبب استخدامها قنابل فوسفورية وعنقودية في حربها الأخيرة ضد لبنان وطالبها بتسليم خرائط عن أمكنة اسقاط تلك القنابل حتى يكون بالإمكان نزعها وحماية المدنيين من شرورها إلا أن أحداً لم يهتم بالأمر وظلت تلك القنابل تحصد يومياً أرواح الأبرياء أمام سمع العالم وبصره.‏

واليوم يشاهد العالم كله بحكوماته ورأيه العام ومراكز أبحاثه وعلمائه صور البالونات السامة القادمة من اسرائيل الى الأراضي اللبنانية وأخرى شبيهة بها في وادي السير بالأردن, والتي تحمل في جوفها غازات غريبة ومع ذلك لم يصدر حتى بيان عن مجلس الأمن يطالب تل أبيب بتفسير الأمر وشرح أبعاده الخطيرة.‏

ولذلك كله يبقى السؤال الأهم: الى متى ستبقى اسرائيل مستثناة من المعاهدات الدولية والاتفاقيات التي تحظر قيامها بمثل هذه الجرائم النكراء?!‏

ahmadh@ureach.com‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 01/02/2007 04:59

لم أعرف من هم الذين يسأل الكاتب عن قرونهم الإستشعارية, إنما ماهو واضح لي أن معظم كتابنا المحليين يكتفون بوصف الحالة ويستنكرون عدم تصرف المجتمع الدولي لوقف الحالة, وكأننا نحن لاعلاقة لنا بالأمر ولايحدث في منطقتنا, فحتى اللحظة لم أجد كاتبا في جريدة الثورة يطالب حكومته أو دولته بفعل شيء أو التحرك فورا لصد حالة إسرائيلية أو أمريكية.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11569
القراءات: 892
القراءات: 947
القراءات: 875
القراءات: 977
القراءات: 894
القراءات: 892
القراءات: 902
القراءات: 1023
القراءات: 916
القراءات: 894
القراءات: 878
القراءات: 916
القراءات: 940
القراءات: 1003
القراءات: 951
القراءات: 1132
القراءات: 939
القراءات: 901
القراءات: 922
القراءات: 907
القراءات: 1018
القراءات: 1021
القراءات: 937
القراءات: 983
القراءات: 1043

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية