| رفع الدعم .. وتبعاته ..! حديث الناس هذا التوجه من حيث المبدأ مقبول لوضع حد لأزمة باتت شبه مزمنة.. لكن ما لا يمكن تحديد نتائجه عند اعتماد هذه الآلية الجديدة يبقى في إطار التخمين والتوقع ليس إلا..! حيث لا أحد يستطيع الجزم بأن اعتماد السعر العالمي للمادة محلياً لن يترك آثاراً سلبية.. لا بل قد يحدث زلزالاً في ارتفاع أسعار المواد على اختلافها..! لأن أي منتج أو خدمات تعتمد على المادة المذكورة في إنجازها سوف ترتفع تكاليفها سلفاً بعيداً عن أي ضوابط أو رقابة صارمة مهما بلغت من شأن.. والدليل ما تعيشه أسواقنا اليوم في ظل رقابة شبه غائبة إن لم تكن معدومة في بعض أو معظم المناطق النائية والبعيدة عن مراكز المدن الرئيسية..! وعندما نستوضح الأسباب الكامنة وراء ارتفاع أسعار هذه المادة أو تلك يكون الجواب حاضراً ومبرراً وبديهياً لدى مختلف الشرائح من أصحاب المهن والمحال التجارية أو الصناعية وغيرهم, بحجة أن هناك أسعاراً عالمية مرتفعة وتارة يرتبط بالسوق السوداء أو بالبورصات العالمية أو بارتفاع أسعار اليورو أو الدولار وما إلى ذلك من تبريرات وحجج واهية..! ما نريد قوله إن الدعم لا محالة سيتم إزالته عاجلاً أم آجلاً وهذا مرتبط حكماً بمدى تطبيق اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وأيضاً دخول سورية إلى اتفاقية التجارة الدولية, لكن قبل هذا وذاك لابد من إيجاد الآليات السليمة وتوفير الأدوات الصحيحة لضمان تطبيق رفع الدعم عن المواد الأساسية بحيث يتحقق نوع من التوازن الكلي لما تفقده الأسرة من دعم مع الأعباء الجديدة التي ترتبها خطوة كهذه على صعيد حياة المواطن اليومية مع التأكيد على تحسين مستوى المعيشة ورفع مستوى الدخل.. بما يضمن حياة كريمة للمواطن أينما وجد على أرض هذا الوطن a-sabour@scs.net.org ">الكبير. a-sabour@scs.net.org
|
|