| أعقل الناس .. أعذرهم صفحة أخيرة وهم مقتنعون بما يقال لهم إنهم بناة المستقبل.. (القادمون).. لكنهم يأسفون على ما يتعرضون له من ظلم يبدأ من تأخر الجامعة بتقديم الكتب لهم بحجة (نفاد الكمية)! التي سددوا ثمنها مع رسم التسجيل - الذي اقتطعوه من دخلهم ودخل أسرهم - مقطوعو الحيل والحيلة.. ويخجلون من السؤال.. لماذا لا تُطبع الكتب حسب أعداد الطلاب?! أيضاً.. يعلمون أن الأستاذ الجامعي يتحمل عبء تصحيح آلاف الأوراق الامتحانية ويمكن أن يُخطئ أو ينسى.. أو يسهو, وهو غير معصوم.. لذا.. يطالبون بأن يسمح للطالب (المعترض) بمراجعة الإجابات لا مراجعة الورقة للتأكد من سلم العلامات فقط.. عسى ولعل يبدأ الأستاذ (لاحقاً) بالتدقيق أكثر في صوابية أو خطأ (الإجابة).. مبتعداً عن الصلف والشلف!! ويضيف الطلاب.. س.و.ع.ف.ق.ك.ل.م.... أن مدة الاعتراض (أسبوع واحد) ولا يمكن للقاطنين بالمحافظات البعيدة والقرى من (التوافد) دائماً على أبواب مكاتب الموظفين ليتلقوا الرد نفسه (... لا نعرف ...) ومن رؤوس أنوفهم على أسئلة مثل: متى صدور النتائج.. متى تقديم الاعتراض?!! ويقسمون.. أنهم يبقون شهراً أحياناً محاولين إدخال رقمهم الجامعي على الانترنت ليعرفوا معلومات تتعلق بوضعهم هذا.. لكن - لا حياة لمن تنادي - رأيتهم محبطين لكنهم غير يائسين.. بأي روح سيدخلون (غداً) سوق العمل والإنتاج, وماذا علمناهم وكيف أعددناهم ليصبحوا في مواقع المسؤولية (صغيرها وكبيرها).
|
|