وتمتلك أغلب الأعمال الاجتماعية المعروضة سمة التفاعل مع المشاهد على اختلاف ألوانها وأساليب معالجتها, فهي تنطلق من الراهن في حياتنا وتعالجه برؤى متقدمة.. تقتبس من الناس أحلامهم وتطلعاتهم وتتوجه اليهم بفكر ناضج يتقدم على الواقع ويسبقه.
أما الأعمال الكوميديا فقد ابتعدت عن هدف الترويح عن النفس حسب ادعاء صانعيها, وسقطت في فخ التهريج والترويج لمغامرات فردية, وبدت كمن يمشي متثاقلاً على غير هدى.
وبعيداً عن عناوين الأعمال المعروضة هناك مسلسلات اجتماعية تستحق التصفيق في حين تستحق بعض الأعمال الكوميدية الصفع, ونصفق للأولى لأنها بدأت تتخلص من عقلية الجمود عند المحرمات التقليدية, وبدت أكثر انفتاحاً ووعياً, أما الثانية فقد ابتعدت عن القضايا المعاشة, وبدت ثقيلة بلا لون أو طعم, وجنحت بعيداً في خيال مريض مثقل برواسب التهريج المجاني.
وإذا كان الفن الدرامي يهدف الى الامتاع بالدرجة الأولى فإن الدراما الاجتماعية حققت المتعة الفكرية والنفسية, في حين تتخلف عنها بعض الأعمال المصنوعة باسم الكوميديا مسافات ومسافات.