تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تغيبوا أنتم لتحضر هي ليس لدينا كوادر أو كفاءات !!

حديث الناس
الاحد 28/8/2005
خالد الأشهب

هذا لسان حال الكثيرين من أصحاب القرار المعنيين بدفع عمليات الإصلاح الإداري والاقتصادي, وحتى الإعلامي, في الوقت الراهن,

ولذلك فإن أول ما يلحظه المطلع على الخطط السنوية التي يعدها هؤلاء في معظم المؤسسات وقطاعات العمل, هو الفقرة التي تلح على إعداد الكوادر وتأهيلها, ويلاحظ كذلك أن ثمة طابعا ميكانيكيا تصاغ به مثل هذه الفقرات وبحيث يبدو التعامل مع الكوادر البشرية التي يجري الحديث عنها شبيها أو مطابقا للتعامل مع الأجهزة والمواد الاستعمالية, تستطيع أن تستوردها متى شئت أو حتى تعزف عنها وتلقيها في المستودعات متى شئت أيضا?.‏

لا يزال الكثير من أصحاب القرار يفكرون بالإصلاح والتحديث على أنه الظل الوحيد والممكن لأدوارهم الشخصية وأمزجتهم الفردية, فيحرصون على وصل هذا بذاك وربطه, لا لغاية سيئة لا سمح الله, بل لكي ينقشوا اسماءهم في سجلات التاريخ, والتاريخ في أذهانهم, لايزال أيضا صناعة شخصية .‏

فإذا كنت يا سيدي حشرت كل صلاحيات العمل في مؤسستك أو وزارتك في جيبك الشخصي من الموافقة على إجازة إدارية لعامل أو موظف بسيط إلى عقود الاستيراد بالملايين , وإذا كانت (مؤسستك أو وزارتك) تعمل على إيقاع مزاجك الشخصي وتقلباته, وإذا كانت خبرتك وصلاتك بعمل مؤسستك هي كصلتي أنا بها, لأنك لم تختر اصلا لكفاءتك, وإذا كنت فيها أشبه بالحاكم بأمر الله, تتدخل في كل شاردة وواردة,تلجم هذا وتقمع ذاك وتحطم أولئك بدفع من أخلاقياتك وأعرافك الشخصية وليس بهدي القانون والحوار واحترام الآخر, فمن الطبيعي حينذاك ألا ترى الكفاءات, حتى ولو كانت بين يديك, فأنت تبحث عن أدوات.. تسميها كفاءات?.‏

العقل وحدة متكاملة, وليس ثمة عقل تتوضع فيه القرون الوسطى إلى جانب القرن الحادي والعشرين, فما بالك بعقل ليس فيه إلا القرون الوسطى, ومكلف بإنتاج القرن الحادي والعشرين??‏

الكفاءات موجودة ومتوفرة أيها السادة على الرغم من ادعائكم بفقدانها, والمشكلة هي أنكم عدتم إلى قياسها ومعايرتها بمقاييسكم, وهي المقاييس والمعايير ذاتها التي غيبتها أو شردتها أو هجرتها أو حتى قتلت فيها روح المبادرة فلم تعد تأبه!‏

الكفاءات موجودة أيها السادة, فإذا أردتم استعادتها حقا, وأردتم إعادتها إلى الحياة وإلى الإصلاح والتحديث فعليكم أن تتغيبوا أنتم أولا ??.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 28/08/2005 01:03

أكاد أجزم بأنه لايأتي مدير لأية مؤسسة إلا عن طريق جوقة المنتفعين من فوق فوق, ولايدخل مكتبه ومنذ اليوم الأول إلا ومعه أجندة المنتفعين في التكسب اللامشروع, فيسابق الريح والزمن ليحقق تلك الأجندة وينال شهادة حسن سلوك سيء من الجوقة على أمل الترفيع فوق فوق. هذا المدير يحتاج لفاسدين في المؤسسة يعينوه على المراد ومن غير أن يعرفوا , مع أنهم سيعرفوا, وبالتالي لابد من إزالة العقبة الكامنة بوجود بعض الكفاءات والشرفاء..فلا يأتي مدير إلا ويخرج شريف.

gas |    | 28/08/2005 05:34

that is very good

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 1021
القراءات: 883
القراءات: 1112
القراءات: 1305
القراءات: 1364
القراءات: 2101
القراءات: 1433
القراءات: 1468
القراءات: 1531
القراءات: 1468
القراءات: 1484
القراءات: 1592
القراءات: 1744
القراءات: 1695
القراءات: 1596
القراءات: 1494
القراءات: 1674
القراءات: 1520
القراءات: 1539
القراءات: 1697
القراءات: 1587
القراءات: 1586
القراءات: 2434
القراءات: 1628
القراءات: 2486

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية