ناهيك أيضاً بدعم قوى الشر في العالم هذه القوى المتمثلة بأميركا والغرب المتصهين، والصهيونية، والعثمانيين الجدد المرضى في عقولهم الطامحين إلى استعادة أمجاد تحطّمت وتتحطّم اليوم تحت أقدام السوريين العاشقين لأرضهم ووطنهم.
تحلُّ علينا اليوم ذكرى حرب تشرين التحريرية.. ذكرى انتصار أولئك الرجال الذين قاتلوا ويقاتلون اليوم وهم يجسّدون إرادة الأمة ببسالتهم التي أعادت لكلماتنا حرارتها وعفويتها، وعلى وقع خطوات اولئك الرجال الأبطال، هذه الخطوات التي ضربت العدو محطّمة أسطورته في السادس من تشرين الأول من العام 1973، ها هي هذه الخطوات اليوم تضرب بل لنقل تقضي على اولئك الذين يحاولون تدمير ما بنيناه بعرقنا وجهدنا وبسالة أبطال جيشنا العربي السوري.
فكما صنع جنودنا الأبطال انتصارات تشرين هاهم اليوم يصنعون الانتصارات على كل الدول التي ترسل إلينا الإرهابيين التكفيريين المرتزقة وذلك من خلال ملاحقة فلول هؤلاء الإرهابيين وتقضي عليهم.. فجنودنا الذين قاتلوا أشرف قتال في تشرين.. هاهم اليوم ومن خلال قتالهم لأولئك الكفرة يتألقون لأن قتالهم قتال حق.. يقاتلون إرهابيين يتلفظون بشهوة الدم والجريمة، وأبطال جيشنا الأباة يقاتلون من أجل المحافظة على حرية واستقلال سورية.
فيا جنودنا الأبطال امضوا قُدُماً ولا تتريثوا.. امضوا مؤمنين بنصركم على أولئك المجرمين الذين قدموا إلى أرضنا من كل حدب وصوب ظناً منهم أنهم يستطيعون قهر إرادتنا، متناسين أن لدى سورية جيشاً عقائدياً مقاتلاً لا يعرف الهزيمة، ناهيك بوجود شعب صامد يقف إلى جانب جيشه البطل، وقيادة حكيمة رشيدة.
إن جنودنا الواضعين أيديهم على الزناد وعيونهم مفتوحة.. واسعة.. جريئة يلاحقون المجرمين القتلة في كل مكان يتواجدون.. صحيح أننا يا أبطال جيشنا البواسل لا نعرف أسماءكم، لكننا نعرف وجوهكم.. فهي وجوه الأحبة من مشرق هذا الوطن إلى مغربه ومن شماله إلى جنوبه.. وجوهكم تضيء لنا ظلام التاريخ الذي يحاول الجهلة تزويره لكنهم خسئوا، لأن نور وجوهكم يا أبطالنا تتوهّج فيه البطولات محققة الانتصار تلو الانتصار..
يا أبطال جيشنا العربي السوري إننا وبمناسبة الذكرى، ذكرى حرب تشرين التحريرية نناديكم بالأحبة لأنها همسة الشعب الشاخص بأعينه إليكم وأنتم تقضون على عصابات الإجرام والتدمير.. قتالكم عادل وشريف لأنكم تقاتلون من أجل كل حبّة تراب من أرضنا السورية حاول القتلة تدنيسها.. إن كل حبّة تراب تطهرونها انما تضيفونا لبنة إلى بناء السلام البشري.. إن كل رصاصة تطلقونها على من يحاول قتل شعبنا إنما تستقر هذه الرصاصة في جسد الوحش القادم إلينا من مصانع الدمار.
في ذكرى تشرين التحرير إنما نتوجه لجنودنا الأبطال قائلين لهم كما صنعتم انتصارات تشرين وقضيتم على أسطورة العدو الصهيوني، إنكم اليوم تصنعون الانتصار على كل قوى الشر في العالم وانتصاركم هذا مفخرة لكل سوري وهو فوق كل ذلك سيُدرَّس في أهم الأكاديميات العسكرية ومراكز البحوث العالمية.. فبوركت سواعدكم التي رفعت اسم سورية إلى الأعالي في الوطنية والدفاع عن الوطن..
asmaeel001@yahoo.com