تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بآليات جديدة

معاً على الطريق
الأحد 6-10-2013
مصطفى المقداد

ذكرى ثالثة تمر لحرب تشرين وجيشنا مستمر بهجمته المقدسة في التصدي للاحتلال الصهيوني ومواجهة قوى البغي والعدوان، ولكن بآليات وأساليب وأشكال مختلفة،

فقبل أربعين عاماً واجه الجيش العربي السوري العدو الصهيوني في الجولان في حرب مباشرة فيما كان جيش مصر العربية يواجه العدو ذاته في سيناء وقناة السويس، كما أن قوات عربية من المغرب والجزائر والسعودية كانت تسهم بدور فاعل على كلتا الجبهتين في ظل توافق وتضامن وتعاون عربي دفع إلى قرار عربي بوقف تصدير النفط إلى الغرب.‏

تلك أيام مضت، ومضى معها كثير من عوامل التضامن والتوافق والتعاون والاتفاق ما بين الدول والحكومات العربية لندخل في مرحلة تخالف وتعاكس تماماً حال أيام تشرين التحريرية فانقلبت المواقف، وتخلت الحكومات عن واجبها المقدس في مواجهة المشروع الصهيوني الاستيطاني وامتداداته ولم تعد القضية الفلسطينية قضية تلك الحكومات بعد أن كان الالتزام بالقضية الفلسطينية المحدد الأساس لشرعية كل الحكومات بما فيها الحكومات ذات الأنظمة الوراثية من ملكية وإماراتية وغيرهما، وتحولت برامجها لتتوافق مع أهداف المشروع الصهيوني ومراميه في تمزيق وإضعاف البلاد العربية، وصولاً إلى التآمر عليها والمشاركة في العدوان، وكان ذلك واضحاً متجلياً في الحرب العدوانية على لبنان عام 2006 والعدوان على غزة نهاية عام 2008 ودعم التهديد بالعدوان الأميركي على سورية في الوقت الحالي، إضافة دعم المجموعات الإرهابية والمتطرفة في سورية وغيرها من دول «الربيع العربي» المزعوم..‏

واليوم يتابع الجيش العربي السوري مهمته في التصدي للمشروع الاستعماري الصهيوني بطرائق وأساليب مختلفة، فالمجموعات الإرهابية من جبهة النصرة ودولة إسلامية في العراق والشام وغيرهما من تنظيمات القاعدة تنفذ بدقة وأمانة مطالب الصهيونية، وتعمل على تحقيق أهدافها ويقع في الفخ نفسه مجموعات مقاتلة مسلحة أخرى مما يسمى جيش حر وكتائب وألوية مقاتلة بعلم أو بجهل تحت ضغط التضليل في تنفيذ الأهداف نفسها، الأمر الذي يعني أن جميع المسلحين في سورية يتحولون إلى أدوات صهيونية سواء كانوا يعلمون ذلك أم يجهلونه وهو ما يفسر معنى المهمة المقدسة التي تقوم بها قواتنا المسلحة، بل تزيد مهمتها من خلال مواجهتها لإرهاب عالمي يمكن أن يطول بتخريبه كل دول العالم، بما فيها تلك الدول التي تدعمه وتموله، وتمده بالمال والسلاح.‏

تحية إلى جيشنا الباسل في الذكرى الأربعين لانتصاره العظيم، والمجد والخلود لشهدائه الأبرار وهم يتابعون دورهم المقدس في الذود عن الوطن وكرامته وسيادته.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11696
القراءات: 989
القراءات: 923
القراءات: 897
القراءات: 936
القراءات: 973
القراءات: 1006
القراءات: 923
القراءات: 974
القراءات: 1036
القراءات: 1007
القراءات: 1001
القراءات: 1007
القراءات: 1006
القراءات: 1013
القراءات: 1108
القراءات: 1038
القراءات: 1089
القراءات: 1109
القراءات: 1096
القراءات: 959
القراءات: 1022
القراءات: 1076
القراءات: 1078
القراءات: 980
القراءات: 1120

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية