تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تشرين في أوراقهم!!

حدث وتعليق
الأحد 6-10-2013
أحمد حمادة

لايزال الانتصار السوري-المصري في حرب تشرين التحريرية يخيّم على مشهد الصراع العربي-الاسرائيلي حتى يومنا الراهن،

ولاتزال لعنة الهزيمة التي لحقت بالكيان الاسرائيلي تطارد حكام هذا الكيان ومستوطنيه وداعميه وتلاحق صنّاع قراره ومراكز بحوثه رغم مرور أربعة عقود على تلك الحرب المظفرة.‏

ولا شك أن الوثائق-ولا سيما تلك الصادرة عن أجهزة الكيان الاسرائيلي الاستخبارية والإعلامية والبحثية- هي خير برهان ودليل على ما أصاب هذا الكيان في صميمه ووجوده وطبيعة تحالفاته مع القوى الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية.‏

فكل الوثائق تشير إلى تحطّم أسطورة «الجيش الذي لا يقهر» على أيدي الأبطال السوريين والمصريين بسبب قدرة المقاتل العربي وركون الكيان الاسرائيلي إلى نظريات أعتقد أنها بديهية وثابتة ومُسَلَّم بها مثل عدم قدرة الجيوش العربية على شن الهجوم واستكانة الدول العربية لفرضية التفوق الاسرائيلي وبسبب عنصر المفاجأة الذي أتقنه الجانب العربي بكل قوة واقتدار.‏

وكل الوثائق تؤكد أن اسرائيل دخلت في متاهة الأمن المزعوم بعد سقوط نظرية حدودها الآمنة التي تبنتها في أعقاب احتلالها للجولان وسيناء وبعد سقوط نظرية الردع الاسرائيلي التي روّجت لها كثيراً عبر حروب نفسية متعددة مارستها خلال السنوات القليلة التي سبقت الحرب.‏

ومثل هذا وذاك فشل كل جسور الإمداد التي مدّتها أميركا للكيان الاسرائيلي جواً وبحراً واستطاع المقاتل العربي تحطيم خط آلون في الجولان المحتل وخط بارليف على ضفة قناة السويس رغم الأسلحة الفتاكة التي زوّدت بها واشنطن اسرائيل عبر تلك الجسور المستعجلة، واستردت سورية جزءاً من أراضيها المحتلة في القنيطرة واستردت مصر سيادتها على قناة السويس وسيناء.‏

ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا لاتزال اسرائيل تعد للألف قبل أن تُقدم على مغامرات عدوانية مثل عدوان الخامس من حزيران عام 1967 بسبب هزيمتها النكراء في حرب تشرين ولذلك نراها اليوم تلجأ إلى حروب الوكالة ونشر الفوضى الخلاقة في سورية ومصر علّها تنجح فيما فشلت به في العدوانات المباشرة عبر تاريخها الإرهابي!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11573
القراءات: 894
القراءات: 948
القراءات: 876
القراءات: 980
القراءات: 895
القراءات: 893
القراءات: 905
القراءات: 1024
القراءات: 917
القراءات: 895
القراءات: 879
القراءات: 918
القراءات: 941
القراءات: 1006
القراءات: 953
القراءات: 1135
القراءات: 942
القراءات: 903
القراءات: 924
القراءات: 908
القراءات: 1020
القراءات: 1023
القراءات: 939
القراءات: 985
القراءات: 1044

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية