وصحيح أيضاً أن مساحات واسعة لم تكن قابلة للحصاد حتى من المساحات المروية.. لكن الصحيح كذلك أن الإنتاج يظل مقبولاً قياساً بالظروف المناخية , أما الأمر الذي برز وتجسد على أرض الواقع وربما يوازي قيمة وأهمية الإنتاج نفسه هو الحرص المشترك من العاملين في مؤسسة الحبوب والإخوة الفلاحين والالتزام الطوعي بالعمل من أجل نجاح عمليات التسويق , يضاف إلى ذلك خطة العمل الناجحة من قبل الجهات المعنية والتسهيلات المقدمة للمنتجين ومعالجة أي خلل في الوقت المناسب.
ربما لا نصل في سورية إلى تسويق مليون طن هذا الموسم إلا أننا نقترب من المليون وفقاً لمعطيات الحصاد والتسويق وعندما نستعين بخطة استلام مؤسسة إكثار البذار التي تصل إلى 160 ألف طن سيتجاوز الرقم مليون طن لكن المهم أننا نجحنا في التعامل مع الوقائع الميدانية واستطاعت الأطراف المعنية أن تجسد أن العمل على قاعدة الفريق الواحد تقودنا بالتأكيد إلى نتائج مثمرة وإن كان هناك بعض أشكال التقصير والخلل في مواقع أخرى.. تحية لكل الجهود التي أدركت أن المهمة وطنية ولا تحتمل التقصير والأمل الكبير أن تتجه الجهات المعنية بالقطاع الزراعي إلى البحث عن حلول إستراتيجية للجفاف وتدني الإنتاج.
younesgg@maktoob.com