تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هل ينعتقون..!!

رؤيـة
الاثنين 17-11-2014
 سعاد زاهر

ما أن تضاء الانوار حتى تفاجئك روح شابة مختلفة باتت تملأ صالاتنا.. في غياب كبير للأجيال الأخرى.. الا انها اضطرت ربما تحت وطاة المجاملة.. أو الواجب.. وفيما ندر المتعة الثقافية.. !

اعتقادنا ان صالاتنا المسرحية ستبقى معلقة بنهايات مسرحية لانزال نتذكرها قبل سنوات كثيرة مضت، كان خاطئا، هي لم تقف منتظرة ان يحدث شيء ما ينهي الازمة، لم تتصلب على خلفية كل هذا العنف الذي تشبعت به اوردتنا، ولم تشارك به.. هاهي بلغة مسرحية تحاول أن تطال عمق الازمة، بلغة ثقافية ترتقي باستمرار معتقدة أن بامكانها أن تفعل شيئا.. !‏

كنا نعتقد اننا سنرى جيلا متوتّرا، تائها، مشكّكا، أسير ازمتنا الطويلة.. ونحن نعيش في وطن يعوم على الخراب.. ولكن.. شيئاً مختلفاً تماماً يفاجئك حين تقترب من تلك الانشطة..‏

هو لايخفي هواجسه وقلقه من الآني ولاينفي سوء حظه.. وهو في عنفوان الشباب يعيش أزمة مرعبة، بدلا من المشاركة مباشرة في البناء.. هاهو يجسد كل مخاوفه وقلقه ورعبه فنيا.. ويمضي غير عابئ بالغد وهو موقن بقدرته على القفز فوقه..‏

ثمة روح شابة قوية مندفعة تهب على أنشطتنا الثقافية.. لايفاجئك اندفاعها ولاحماسها المشتعل،.. اعتدنا ذلك كله.. لكن امتلاكه في هذا الوقت بالذات هو مايفاجئك.. ترى هل هو ردة فعل.. هل هو معاندة الواقع الدامي بآخر يختلف عنه كليا، يمتلك لغة راقية.. مسالمة تشد متابعها بأسوا الأحوال نحو وجود آخر للحياة..‏

يبدو الرهان الآن عليه.. ؟‏

لكن تراه قادراً على القفز فوق كل هذه المفاهيم التي أينما ادرنا وجهنا نراها تغزونا بتصميم مصرة على الاقامة بيننا، وهل تترك مجتمعاتنا أولادها لينعتقوا في اتجاهات مختلفة عنهم، بعد أن أثبتت اتجاهاتهم عقمها.. !‏

soadzz@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11300
القراءات: 840
القراءات: 894
القراءات: 846
القراءات: 1021
القراءات: 847
القراءات: 869
القراءات: 830
القراءات: 833
القراءات: 869
القراءات: 884
القراءات: 863
القراءات: 894
القراءات: 898
القراءات: 928
القراءات: 956
القراءات: 935
القراءات: 953
القراءات: 928
القراءات: 1029
القراءات: 943
القراءات: 995
القراءات: 1003
القراءات: 1013
القراءات: 794
القراءات: 858

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية