تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صدى الإرهاب على منبر بريزبين

البقعة الساخنة
الاثنين 17-11-2014
 علي نصر الله

لا يجوز لعاقل استمع للتصريحات التي أطلقها الرئيس الأميركي باراك أوباما من على منبر بريزبين؛ المدينة الأسترالية التي استضافت قمة العشرين؛ إلا وأن يكون قد سمع بوضوح صدى الإرهاب الدولي يتردد في أرجاء القاعة التي ملأها أوباما كذباً ونفاقاً؛ وربما تكون بريزبين المدينة قد شعرت بالضيق منه وبالخجل من تصريحاته المرفوضة!.

بصرف النظر عن النغمة القديمة «منح ونزع الشرعية عن الآخرين» التي يعود إليها السيد أوباما وقد ملّ العالم من سماعها وسخر من كل الذين استمرؤوا عزفها في أوقات سابقة مضت وصارت من المنسيات، فإن في طرح الرئيس الأميركي مسألة أثر الوقوف مع الحكومة السورية والسيد الرئيس بشار الأسد من عدمه على التحالف الدولي المزعوم ضد «داعش» سقطات سياسية لا يقع فيها عادة إلا الرؤساء الأميركيون الحمقى من أمثال بوش وأوباما.‏

ما الذي يعنيه أوباما بتعبيره هذا؟ وهل يبحث هو وتحالفه المزعوم عن مصادر قوة يمنحها له وللتحالف تنظيم داعش الإرهابي المصنع حصرياً داخل أجهزة استخباراته؟ أم إنه يبحث عن انتصارات وهمية يروجها بهدف الانتقال إلى مراحل أخرى في مشروعه العدواني ضد سورية والعراق والمنطقة؟ أم إنه يقر - وهو يشعر بالخجل - بأهمية التعاون مع سورية؛ غير أن العداء الصهيوني الأميركي الغربي لسورية الموقف والنهج لا يسمح له ولبقية الحلفاء بالتعاون معها حتى لو كان ضرورياً؟!.‏

العداء المتأصل في النظام الأميركي الغربي الصهيوني قولاً وفعلاً هو في الحقيقة لا يسمح لهذا النظام وللأنظمة المرتبطة به على امتداد الجغرافيا التركية والخليجية بالتعاون مع سورية، بل إن هذا العداء هو ما أنتج «داعش والنصرة وبقية التنظيمات الإرهابية» ودفع لإنتاجه بغرض النيل من سورية وخطها المقاوم، وعليه فإن تردد صدى الإرهاب الأميركي الغربي على منبر قمة العشرين يكون طبيعياً ومتوقعاً وغير مستهجن.‏

السوريون ومعهم العالم لا ينتظرون - ولم ينتظروا - حدوث تغييرات نوعية ومفاجئة بمواقف أميركا والغرب وجميع المرتبطين والمتورطين إقليمياً ودولياً بدعم الإرهاب؛ ذلك لأن علاقة النظام الغربي بالإرهاب نشأة وممارسة ومصلحة صارت علنية ومفضوحة، وربما بات من الثابت أن أي تغييرات في الموقف لن يكشف عنها أوباما وشركاؤه إلا بعد أن تقع عليهم وعلى إرهابهم الوظيفي الهزيمة الكاملة التي قد يكونون منها على بعد مرمى حجر!.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12285
القراءات: 1611
القراءات: 1272
القراءات: 1431
القراءات: 1393
القراءات: 1202
القراءات: 1449
القراءات: 1308
القراءات: 1432
القراءات: 1515
القراءات: 1521
القراءات: 1588
القراءات: 1859
القراءات: 1231
القراءات: 1310
القراءات: 1248
القراءات: 1622
القراءات: 1432
القراءات: 1399
القراءات: 1479
القراءات: 1426
القراءات: 1453
القراءات: 1425
القراءات: 1730
القراءات: 1434
القراءات: 1314

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية