لكن رغم هذه المؤامرة الدولية وبشاعتها وقذارتها ، نقول رغم هذه المؤامرة التي استهدفت تاريخنا وحضارتنا وانسانيتنا ، رغم كل ذلك بقيت سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد أكثر تصميماً وصلابة وأشد تمسكاً بالثوابت القومية ومصالح الشعب وأمتن وحدة وأعمق التزاماً وأوضح رؤية تخطو خطا ثابتة وتتابع مسيرتها النضالية خلف القائد السيد الرئيس بشار الأسد.
لقد انطلقت الرؤية السورية بعد الحركة التصحيحية في التعامل مع القضايا القومية من اعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة والتعامل مع الصراع العربي الصهيوني برؤية شمولية تأخذ بالحسبان الخلفية التاريخية والعوامل المتعددة المؤثرة إضافة إلى الخلل القائم في موازين القوى بين أطراف الصراع واحترام الخصوصية الوطنية للدول.
فالحديث عن الذكرى يعني الحديث عن مشروع الدولة الوطنية ذات الثوابت القومية والإنسانية الراسخة التي وضع مداميكها الرئيس الراحل الذي أخرج سورية الأرض والإنسان والقدرات من دائرة العبث والفوضى ومن خلال مشروعه الوطني والقومي أن يجعل من سورية دولة نموذجية ينحني أمامها العالم المترامي الأطراف تقديراً واحتراماً ويحسب لها الصديق والعدو ألف حساب.
فقد استطاعت سورية برؤى وثوابت راسخة أن تتعامل مع كل الأحداث بقدرة الواثق المقتدر، مستندة إلى رؤيتها الاستراتيجية وقراءتها المتقدمة للأحداث الإقليمية والدولية، وفوق كل ذلك مستندة إلى الالتفاف الشعبي العربي السوري وإلى علاقتها الراسخة بالمقاومة وبمحاور النفوذ والتأثير إقليميا ودولياً، وأهم من كل هذا استندت إلى ثوابت ومبادئ راسخة يصعب النيل منها والدليل أن ما يحدث عندنا اليوم ومنذ قرابة الأربع أعوام يدل دلالة قطعية على عظمة سورية وعظمة وسلامة مواقفها والخط الاستراتيجي الذي تسير عليه بكل ثقة واقتدار.
asmaeel001@yahoo.com