تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سورية .. الصخرة الصلبة

على الملأ
الاثنين 17-11-2014
علي محمود جديد

على الرغم من كل الأزمات التي تمر بها البلاد، وعلى الرغم من كل المصاعب والعقوبات الجائرة التي تفرضها قوى البغي والعدوان على سورية، لا يستطيع الإنسان السوري، وربما العربي وأكثر إلا أن يقف بإعجاب وتقدير وإجلال أمام تلك المنجزات الهائلة التي استطاعت سورية تحقيقها خلال سنوات التصحيح،

حيث تغلغلت تلك الإنجازات في مختلف جوانب الحياة لتنعكس انتعاشاً اقتصادياً وخدمياً وحتى سياسياً، فتحولت سورية بالفعل إلى قوة إقليمية تمتلك قراراً سيادياً مستقلاً.‏

وصارت سورية معروفة بأنها تشكّل الرقم الأصعب في المنطقة، فتمسكت بحقوقها وهي مطمئنة ومتكئة على اكتفاء ذاتي من صنع قائد التصحيح وعرق العمال والفلاحين الذين عشقوا عملهم وأرضهم، ففاضت الحبوب، وتنوعت المنتجات والسلع، لتنتشر المدارس والجامعات والمشافي، وتقام شبكات الاتصالات والطرق بمختلف أصنافها البرية والسككية، وتشاد السدود والمصانع، ومنجزات لا تُعد ولا تُحصى .‏

قائد التصحيح الرئيس حافظ الأسد علّم السوريين الإباء والكبرياء والأنفة، فرفعنا رؤوسنا عاليا بالفعل اعتزازاً بسوريتنا، ولكن أعداء سورية كان همهم تحطيم هذا البنيان واقتلاع ما بناه قائد التصحيح لنركب موجة المذلّة والهلامية والخنوع التي يرتضيها بعض الأعراب، ولكن هذا ليس فقط صعباً وحسب بل هو المستحيل، لأن ما أسسه الرئيس الراحل حافظ الأسد كان أقوى بكثير من كل حساباتهم.‏

وان ما ينتهجه اليوم السيد الرئيس بشار الأسد في إكمال ذلك البنيان كان عصياً عليهم وعلى مؤامراتهم، فاليوم وعلى الرغم من كل ما يحصل فإن سورية ماضية وبلا توقف في تحقيق منجزاتها ووقفت كالصخرة في وجه مؤامراتهم وإحباطاتهم، فالمنجزات لم تتوقف والبناء مستمر رغماً عن أنوفهم، ففي هذه الأيام تشهد سورية تدشين العديد من المشاريع الاقتصادية والخدمية النوعية، ووضع حجر الأساس لمشاريع أخرى، كما لم يتوقف تأسيس الشركات الخاصة والمشتركة وانطلاقاتها، والتي تتأسس وتنطلق بالأصل بعد أن يقتنع أصحابها بأنهم قادرون على العمل وتحقيق الأرباح عبر استثمارات كبيرة ومتوسطة وصغيرة.‏

إنهم يدركون جيداً بأن سورية ليست من بلاد الملح الهزيلة التي لا تقوى على احتمال زخة مطر حتى تذوب وتتلاشى في المغاور والثقوب والأنفاق، لتستقر في تلك الظلمات التي تشبهها وبها تليق، وسورية في زمن التصحيح غدت جبلاً أشمّا، وصخرة عنيدة، فلا ينتظروا منها سوى أن تتكسر مؤامراتهم وأوهامهم أمام قوتها وصلابتها التي لا تلين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي جديد
علي جديد

القراءات: 11416
القراءات: 835
القراءات: 814
القراءات: 820
القراءات: 875
القراءات: 856
القراءات: 844
القراءات: 845
القراءات: 884
القراءات: 904
القراءات: 816
القراءات: 894
القراءات: 906
القراءات: 884
القراءات: 1011
القراءات: 938
القراءات: 912
القراءات: 984
القراءات: 924
القراءات: 1002
القراءات: 896
القراءات: 969
القراءات: 990
القراءات: 995
القراءات: 1049
القراءات: 1051

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية