تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خَطٌ على الورق... كانت دمشق مدينة جميلة «4»

ثقافة
الثلاثاء 24-9-2013
أسعد عبود

الهواجس والخوف و أخبار المعارك و احتمالات العدوان تملأ ما بقي من شوارع المدينة التي دخلت طور الاعتياد على المآسي و الكوارث،

و فقدت حيرتها من كل ما يجري!! فقد اعتادت الحياة في المأساة، و غاب تساؤلها: أين كان يختبئ ذلك كله! واعتدنا التنقل و العمل بالحدود الممكنة رغم المخاطر التي تتخفى ولا تختفي. خلف حواجز الجيش المنتشرة في كل مكان....و رغم احساس بالأمان ينتاب العابرين لها دون ريب، ثمة هواجس أخرى و حواجز أخرى تسن فيها السواطير.‏

معلولا... ؟!‏

نده في وجهي بائع الصحف الذي أتفقده كلما جئت دمشق، وبيننا حديث وشبه اتفاق سياسي، أن تسلم سورية أولاً.... ومن ثم نحدد نحن مع من ؟!‏

قلت: ولماذا توجعك معلولا أكثر من غيرها ؟‏

قال: لا.. لا تأخذها من زاوية أنا لا أعنيها.. أنت تعرفني أنا سوري قومي.. وسورية كلها معلولا.. سورية حبة العقد وعنوان حياتنا ونضالنا وما نبتغيه. لكن.. معلولا بلدة صغيرة.. لا عسكر ولا سلاح ولا مظاهرات...!... بلدة تستظل بالصخور و التاريخ... مرصودة للحب و السياحة و الراحة... لو كانت عند غيرنا لسمعت بها الدنيا كهدف للزيارة و ربما الحج.‏

قلت: حسن... ها هم أبطال الذبح و الارهاب أطبقوا باسمها على العالم و أراحونا من تعب الدعاية والإعلان! كل المحطات والوكالات و الفضائيات تتحدث اليوم عن معلولا.. حتى أنهم في الغرب تعلموا حرف العين لكثرة ما نطقوا اسمها... فماذا تريد أيضاً ؟‏

قال: أريدها كما كانت دائماً موقعاً للحب وليس للحرب! يا رجل أنا أبكي على ما جرى.. لا أتوقف عن الاتصال بكل من أعرفهم من معلولا.. وشاركت في تشييع ثلاثة شهداء...و أسأل دائماً لماذا معلولا؟‏

• ألم تقل أن معلولا هي سورية ؟ فلماذا سورية ؟!‏

× سورية لها حسابات سياسية و استراتيجية أما معلولا فلا تقدم و لا تؤخر في الحرب الدائرة ؟!‏

• أنت مخطئ...فقد استطاعت معلولا أن ترسل رسالة و توضح كثيراً مما سبق من رسائل.‏

× كل شيء كان واضحاً، لكن العيون لا تريد أن ترى ؟!‏

• هم مشغولون بالكيماوي.. ألا ترى ذلك ؟‏

× بل مشغولون بالعدوان.. أعطيناهم الكيماوي... و يصرون على العدوان... إنهم بلا أخلاق...يرفضون كل شيء لصالح العدوان على هذا البلد.... وعلى غيره....أميركا عممت سياسة غير جديدة لحل المشاكل دائماً بالسلاح و العدوان.... هل عدت لتستقر بدمشق.. أم تجد الحياة في القرية أفضل؟‏

• في القرية وجدت القرية... أما هنا فأنا لا أجد دمشق... وأفكر أن أبحث عنها هناك... رغم التشويش الدائم! القرية أيضاً لم تعد القرية... نحن دمشق فإن نجت نجونا و إن هلكت هلكنا....‏

as.abboud@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 647
القراءات: 949
القراءات: 934
القراءات: 909
القراءات: 958
القراءات: 995
القراءات: 1000
القراءات: 982
القراءات: 1078
القراءات: 1091
القراءات: 1026
القراءات: 1067
القراءات: 1041
القراءات: 1080
القراءات: 1336
القراءات: 1221
القراءات: 1124
القراءات: 1145
القراءات: 1203
القراءات: 1203
القراءات: 1211
القراءات: 1231
القراءات: 1225
القراءات: 1279
القراءات: 1281

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية