أرضنا لم تتوقف عن الانتاج، لكن التخريب للمحاضيل الزراعية ولآلات الانتاج كان من المجموعات الارهابية المسلحة التي تمنع وصول هذا الإنتاج الى الافواه الصغيرة والكبيرة التي تنتظره.
وكان التناغم والتنسيق بين المجموعات الارهابية وبين رعاة الارهاب في الخارج من خلال منع وصول مستلزمات الانتاج الى الحقل والى المعمل, في تصميم واضح على تجويع الشعب حتى لا يقدر على الاستمرار في الحياة، والرسالة في المحتوى والمضمون تهدف الى إسقاط الدولة السورية ولا شيء غير ذلك.
بكل تصميم حمّل الغرب الرأسمالي أزمته الاقتصادية التي بدأت في العام 2009 أبعاداً سياسية وايديولوجية وعقائدية وألبسها ثوب ما يسمى «الربيع العربي» لينقل الينا بكل حذاقة ما اصطلح على تسميته في الغرب أزمة الرهن العقاري والتي كان مؤادها والسبب اليها ارتفاع تكاليف العيش وخاصة الغذاء، الأمر الذي أوصل بعض الاميركيين الى العيش في الخيام بعد ان باعت المؤسسات المصرفية بيوتهم بالمزاد العلني، وهذا كان كشفاً فاضحاً للأزمة الاخلاقية والتي وصلت اليها الرأسمالية وخاصة في ظل ادعاء الافصاح والشفافية والضبط المالي وإيهام دول العالم بهذه المصطلحات البراقة، الامر الذي يتشابه وينطبق مع ادعاءات الحرية والديمقراطية المصنّعة والمسوقة بأبرع الاساليب والطرق.
لنقف ملياً.. نحن الغنى في العيش المشترك المضمخ برائحة حضارات آلاف السنين، ونحن من يملك انتاج كل شيء المستند الى الارض التي تقدم كل شيء. فهل نعي ونتعظ؟
morshed.69@hotmail.com