| (ديمقراطية) التدمير الشامل قضايا الثورة ولأن اميركا ديمقراطية تحارب الارهاب في كل مكان وتلاحق اسلحة الدمار الشامل, ولأن قوانينها لاتسمح بغض النظر عن احد يمتلك هذه الاسلحة او حتى الشبهة بها فحسب, فقد استعمل الاميركيون الفوسفور الحارق في الفلوجة العراقية كما تصف ) الواشنطن بوست ) الاميركية, في مجزرة هي الاكثر هولا في العصر الحديث على حد قولها. ولأن اميركا ديمقراطية وعادلة وتطمح الى تعميم نموذجها الاخلاقي في مجتمعات الدنيا وبلدانها, فقد استغرقت ادارة الرئيس بوش بوش مؤخرا في قضايا الفساد المالي والسياسي التي تطول كل يوم واحدا من اعمدة العقل السياسي الاميركي الراهن . ولأن اميركا ديمقراطية ومحبوبة ومرغوبة, فقد انقلبت القارة اللاتينية كلها في مظاهرات واحتجاجات منذ وصول الرئيس بوش الى الارجنتين الى حين غادرها بعد ان أفشل قمة الاميركيتين. ألا يلاحظ محبو اميركا ودعاتها في بلادنا وفي بلاد غيرنا ان ثمة خللا بين ماتؤمن به اميركا وتدعيه وبين ماتفعله وترتكبه ? ألا يلاحظ هؤلاء واولئك ان الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر اصاب لب الحقيقة في الامس القريب, عندما قال ان ادارة الرئيس بوش الحالية تسببت بانحطاط القيم الاخلاقية للسياسة الخارجية الاميركية ? القوانين عبر التاريخ هي نتاج اخلاقي اولا, وهي الضوابط والمنظومات المكتوبة التي تشرح وتعاير المستوى الاخلاقي لاي مجتمع, المستوى الذي لايقبل التجزيء ولا الانتقائية فما يراه الاميركي اخلاقيا في اميركا ينبغي ان يراه كذلك في اربع جهات الارض, فما الذي تفعله ادارة الرئيس بوش اذا داخل اميركا وخارجها ? هل هو تحايل على القانون الاميركي في اقامة مايشبه المعسكرات النازية خارج سلطة القانون الاميركي وارضه, ام تفلت من الاخلاق الاميركية في ممارسة القتل والابادة والتعذيب بعيدا عن سطوة هذه الاخلاق وضوابطها, ام كلاهما معا, وبشهادة الاميركيين قبل غيرهم ? حتى النموذج الاسبارطي الذي يحترم الديمقراطية داخل اسبارطة وينتهكها خارجها لاينحدر الى هذا الدرك !!
|
|