تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إنهم ينصحون دمشق

لبنان
معاً على الطريق
الاربعاء 9/11/2005م
غسان الشامي

لم تكد سورية تخرج من لبنان ويتضح منحى وأفق الضغط الأمريكي عليها حتى بدأت النصائح تنهال على دمشق,

إن فيما يتعلق بدورها الإقليمي, أو بسياساتها السابقة واللاحقة في لبنان, أو بتقرير لجنة (الأخ) ميليس, وحتى ببنية نظامها السياسي داخل حدودها, وبطبيعة هذا النظام وما هو مطلوب منه كي يستطيع دخول جنّة النظام العالمي الجديد ويستلحق نفسه بفتاته.‏

هؤلاء الناصحون الفالحون إياهم كانوا يبلعون ألسنتهم عند رؤية مسؤول سوري في الأيام الخوالي, ويتمتمون ويبرطمون ويهزون رؤوسهم بالموافقة غمغمة وهمهمة, وإن نطقوا فإنهم كانوا يُخلون قاموس العربية من أفعال التبجيل والتثمين والتقريظ والتمسيح والطرش والدهان.., وأذكر مرة كنّا فيها نعدّ برنامجاً للدفاع عن الدكتور عزمي بشارة عندما كان يواجه المحاكمة, وإذ بأحد الساسة الميامين يتعرّف على مشاركين سوريين فيغدق عليهم سيبويه وأبو الأسود الدؤلي تملقاً, وقيس ابن. ..غَراماً, مما اضطرنا لأن نقول له إن هؤلاء مواطنون مثلنا, يدافعون عن حق بشارة, وهم لا يستطيعون أن يأتوا بك وزيراً أو نائباً.‏

الأقرع والمشمّر ينصح سورية الآن, وأغلبهم. .تحت وابل من الحرص المغلف بطبقة رقيقة من الشماتة, بأن تنصاع للأمم المتحدة, بحجة أنها الشرعية الدولية ولا يجوز إلاّ لإسرائيل وحدها مخالفة قراراتها, أو أنها ستساق إلى المقصلة, وقد بات لهؤلاء ألسنة أممية وعلاقات دولية وجهات نافذة في مراكز القرار يوشوشونهم بالثبورالقادم إلى الشرق إذا لم تنصع دمشق لمفاعيل ما يريده جون بولوتون وعصابته.‏

الأنكى من هؤلاء هم الذين يقولون الآن في مجالسهم الخاصة, وعلى مسمع من يريدون التزلف لهم من الحكام الجدد, أنهم لطالما, وياما.. نصحوا دمشق وأشاروا عليها ولها بالأخطاء التي ارتكبت في لبنان, لكنها لم ترد, وأدارت أذنها الطرشاء لنصائحهم, فيما يعرف الكثيرون أنهم كانوا يتهيّبون أمام مساعد أوّل في المخابرات, فكيف بمسؤول كبير.. إنه الزمن الوغد حيث كلما ازداد المرء كذباً ونفاقاً وتدليساً.. ازداد رفعة...‏

تصوروا أن محامياً لأحمد الشلبي و(صديقاً) لريتشارد بيرل., .وربما يعمل مع وولفويتز, ترافع ذات تمويه وفشل ضد شارون, والآن نكش شعره, لأن أجرة المزين باهظة في أمريكا, وبات مرشحاً للرئاسة اللبنانية. . من واشنطن مع أطيب التمنيات, من كثرة ما يعرف سورية نصح رئيسها بتعيين رياض الترك رئيساً للوزراء.. !!!!.‏

وتجيء النصائح أيضاً من زملاء في الإعلام, باتوا فقهاء في الشأن السوري, يعرفون حراك البطيخ في حوران, وهسهة القمح في الحسكة, وتيلة القطن في محالج حلب, ويتسقّطون قرقعة الفستق الحلبي وهو يتفتح في إدلب, فينقضّون على السوريين والعرب هراءً وحبراً ناصحين, باحثين عن مخارج لسورية من الأزمة..هؤلاء يجب أن يكشفوا لنا عن حساباتهم المصرفية, مثل الساسة تماماً, لنعرف كل واحد منهم من أين يأكل وصوت من هو, وابن من, ومن أين له ما له, لأن الرئيس عمر كرامي معه الحق فيما قاله عن الإعلام.‏

صحيح أن ما تمرّ به سورية قاس ويحتاج إلى عقل وجهود جميع من لا يريد رؤية الأقدام الهمجية في هذه البلاد, لكن ماذا يبقى من بلاد يطلب منها دوس كرامتها وتاريخها الذي يعود إلى عشرة آلاف عام, لمجرد أن ترضى عصابة تحكم في تل أبيب وواشنطن معاً?. هناك ثوابت. .نعم, وهناك سياسة أيضاً, ولطالما عرف الدماشقة ومن أحبهم دونما غاية ومصالح شخصية, وهم على كل حال لا يستهان بهم, كيف يتوئمون بين الثابت والمسيّس, وأعتقد أنهم في غنى عن نصائح إمّعات الأجنبي وأصحاب الجيوب المحشوة بالمال الفاسد الذي يحرّك العقول المعروضة للشراء في سوق الخضارالبائتة.‏

صحفي لبناني‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 09/11/2005 10:07

هؤلاء شعارهم الأوحد : من يتزوج أمي أناديه بعمي, فإن سقط عمي بعدها فبستين دهية وإن تسيد عمي نجوت من عقابه. أما رياض الترك فمع احترامي لآلامه, فإني أراه حسب تصريحاته ينتظر قدوم عمه ليشاركه ميراث أمه. وأما الإعلام اللبناني فكثير منه اليوم يقبض راتبه من السفارات الغربية في بيروت, فمن الطبيعي أن يرحب بسلخ وجه لبنان العروبي ويهلل لوضع القناع الغربي من جديد.. وعادة الإعلامي اللبناني كلما حس بالخطر أن يتصرف كالطفل فيهرب لأحضان أمه بعفوية, وهذا مافعله جبران النهار حيث فزع إلى أمه فرنسا.

عبد الناصر خلوف |  miriam_6666@yahoo.com | 09/11/2005 13:22

لو كانو هولاء حريصون على سوريا لسمعنا منهم مجرد ادنة قبل ان ينصحونا انهم ياتون لزيادة الضغط على سوريا وليس من اجل الحرص عليها انهم ادة في يد امريكا التي كلفتهم لهدة المهمة وياتوننا بقول ان علينا الخضوع لمطالب امريكا تحت تسمية التعاون حتى الجامعة العربية لم تجتمع على مستوى المندوبين من اجل النظر في الضغوط التي تتعرض لها سوريا ان دور الجامعة العربية ايضا بات مشكوك في امرة وخاصة الخطوة التي اتحدها عمر موسى تحت مايسمى المصلحة الواطنية في العراق والمعروف للجميع ان هدا التحرك جاء بعد ضغط على الجامعة من اجل تهدئة الوضع في العراق ليس من اجل العراق بل من اجل استقرار الاحتلال من اتى الى دمشق ناصحا او باحرى مهددا لترهيبنا من امريكا ظنا ان سوريا لا تعرف تاريخهم القوميالاسود. ان الطفل السوري بات يعرف الان من منهم اتى حرصا ومن منهم اتى مكلفا من قبل امريكا لكن قبل ان تحط طائرتهم في دمشق يشاهدون ان قلعة دمشق لاتزال صامدة وقاسيون لايزال شامخ والاسواق السورية لاتزال عامرة رغم كل الضغوط ويعدون من حيث اتو مختبئين في عبائتهم حملين معهم الفشل الزاريع فسوريا لن تستجيب الى اي مطلب يتعرض الى سيادتها وكرامتها فسيادة ولكرامة خط احمر ممزوج بدم شهدائنا لايمكن التنازل عنة ولا التفريض بجزء منة مهما كانت التسميات ولايرضى بة اي مواطن سوري حتى لو كلفنا ان نخوض حروبا وليقتنع هولاء ان سوريا الان اقوى من اي فترة سابقة وان هدة الضغوط ادت الى تلاحم شعبي اكبر مع السلطة وازداد قوة حما اللة سوريا وشعبها وقائدها من كل مكروة ونحن ابناء سوريا في الاغتراب نعيش مع الوطن لحظة بلحظة ومستعدين لتلبية نداءة في اي لحظة حتى ولو اتينا زحفا من كل بقاع الارض

العائد الى الجبل |  wmm_yyd@hotmail.com | 17/01/2006 13:48

أغــرد عشقـهـا حـبـا iiوطـــرب =وشوقي حنين لجنانها الخضراء تخـفـق القـلـوب بـحـب دمـشـق =وروح تـغـر لاا رض iiالـفــداء نـور وجههـا مشـرق iiبأنـوارهـا =تتلالئ جوهرة الشـرق مضـاء جنانـهـا تـزهـو بـثـمـار الـجـنـة =ونسيم عطرهـا يفـوح الفيحـاء سطفهـا الله حاضـرت التـاريـخ =مجـدهـا رمـــز امـــة iiالإبـــاء يصفـق المجـد لعـروس المـجـد =تسمو النجـوم لسمائهـا iiالعليـاء ملكـة الشـرق مـاغـاب iiمجـدهـا =تحيى بنفوس أمجادها iiالعظماء أعـجـب لـهـاذ الـزمـان iiعـجـب =فما خلده التاريخ أيصبـح هبـاء انـس البيـت والمهـد يــا iiعــرب =ونسيـر خلـف شيطانـه iiحمقـاء إمـا لنـا حكمـة ليصيبـنـا iiالـبـلاء =وما لنا المجـد بحكمـة iiالعقـلاء أي جـبـنــا أصــابـــك iiأمــتـــي =تسيـر بمسـار جـنـون iiالبلـهـاء وأي خـبـث زرعــوه الأوغـــاد =لنقـف أصنـام بـيـدي iiالسفـهـاء ارض تدمر وتغتصب iiالحرائـر =ويصـفـق لعـدونـا يــوم لـقــاء تجـرح الذئـاب المفتـرسـة لـيـل =لولائم عامر وترقص iiالشقراء خنازيـر مـا همهـم غيـر iiأدولار =ومداعـبـتـي نـهــود الـعــذراء قومـا مـا عــرف غـيـر الـتـرف =مقاصلهم نصبة لعـادم iiالفقـراء لا توهب الحريـة بسـف الظالـم =ســل لقـطـع رقــاب iiالأبـريـاء والله ليـهـب الـحـريـة iiالـحـقـب =يـده ملطـخـه بـدمـاء الشـرفـاء ولا عصبة الأحبار تريد السـلام =تـريـد قـتـلا الـعــرب أشـــلاء يجـدون الكـذب لهـدم الصـراح =ودوسونا بأقدامهم دم الشهـداء أيطعـن وطنـي بالـغـدر iiيـعـرب =وخوف يكمـن بغـدر iiالـوزراء عـاش أللمـك ومـاتـت المـلـوك =لعمر مصيرنا يـا عـرب الفنـاء فمـا اسراجـة أمتـي الخـيـل iiولا =إجـــادة كـمــا تـجـيـد الـبـكـاء يخلـد بذاكرتـي قوافـي المتنبـي =ومدحه لدمشق أميـر الشعـراء لعمـر سليمـان مربـي iiالأجـيـال =غـرد لدمشـق لمجـد iiالأوفـيـاء وأثـرة فـدوى جوهـرة iiفلسطيـن =وأبـدع نـزار للـوطـن الـرثـاء ولا عجـب إن

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غسان الشامي
غسان الشامي

القراءات: 1676
القراءات: 1478
القراءات: 1628
القراءات: 1386
القراءات: 1364
القراءات: 1323
القراءات: 1474
القراءات: 1691
القراءات: 1707
القراءات: 2105
القراءات: 1465
القراءات: 2211
القراءات: 1331
القراءات: 1364
القراءات: 1610
القراءات: 1609
القراءات: 1421
القراءات: 1507
القراءات: 1403
القراءات: 1923
القراءات: 1489
القراءات: 1363
القراءات: 1565
القراءات: 1563
القراءات: 1341

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية