سياسية أم اقتصادية، حروباً كارثية تجر الويلات على العالم، لا معنى لذلك ما دامت المصالح سوف تتحقق، وعلى أساس مقولة معروفة عندهم، دعه يعمل دعه يمر.
في سبيل ذلك يجندون كل شيء، ومن الطبيعي أنهم يبحثون عن العملاء الذين يحققون هذه الأهداف، قد يكون هؤلاء دولاً خاضعة أو منظمات، أو أفراداً، و الاستثمار في العمالة غداً اليوم ضرباً رابحاً من التجارة بالموت، والعبث بمقدرات الشعوب والأمم، المشهد في العالم المضطرب كله يدل على ذلك، من أميركا اللاتينية وما يجري فيها، وهو ليس وليد اللحظة واليوم، إنما تم التخطيط له من زمن، وقد حان وقت الاستثمار، لايهم ما تعانيه شعوب هذه الدول، وما سوف يجره من تبعات.
وفي الحرب العدوانية على سورية، الكثير من هذا اللون في الاستخدام لمرة ومرات، من توظيف الإرهاب لتدمير المقدرات السورية، إلى استخدام تنظيمات تم إنشاؤها لهذه الغاية، وقد أدت الدور الذي رسم لها تماماً، هل نغفل منظمة الخوذ البيضاء التي مثلت الدور، أدت وظيفتها المنوطة بها، وتم استثمار ذلك، ولهذا ليس غريباً وقد بدأت الأوراق تتكشف أن يتم التخلص من مؤسسها الذي يمتلك الأسرار وإذا ما تم الكشف عنها فإنها سوف تكون وصمة عار بحق الكثير من الدول التي تدعي أنها تعمل وفق مباديء الأمم المتحدة، وتدافع عن الإنسانية.
وما ينطبق على الأفراد ليس بعيداً عن المنظمات والميلشيات التي تظن أنها فعلاً قد تصل إلى مستوى تحقيق غايات رسمتها وهي ليست في أحسن الأحوال إلا أدوات تستخدم لمرة، وفي أحسن الأحوال لمرتين، التاريخ شاهد على ذلك، وما أكثر ما يمكن أن يساق في هذا المجال.