| التعليم العالي .. الرغبات غير محققة على الملأ وهي قد جاءت بمثابة الصاعقة »جميع الرغبات مرفوضة« الأمر يستدعي كثيراً من التساؤلات الحرجة والحارة على أكثر من صعيد,أولها:ما هو مصير آلاف الطلاب في هذا التوقيت? حيث ظهرت أولى نتائج المفاضلة الأساسية في مرحلة القبول العادي,قبيل صدور المفاضلات اللاحقة لكل من التعليم الموازي والمفتوح,وهل تلفظهم اختيارات الكمبيوتر خارج خياراتها?. وهل كانت شروط المفاضلة مدروسة عملياً بحيث تستوعب أعداداً معقولة في التعليم العالي?. وهل يعقل أن ترتفع معدلات القبول لبعض الاختصاصات بما يزيد عن 40 درجة في بعض الاختيارات?. ومادام الطالب قد عرض عشرين خياراً ضمن بطاقة المفاضلة ضمن الحدود والمعايير الموجودة في شروط المفاضلة العامة,فكيف يخرج من دائرة السباق دون أن يحظى باختصاص في كلية أو معهد ما?. وهل يجوز أن يتم تجاوز بعض ممن حصلوا على معدلات نجاح معقولة تتجاوز الستين في المئة في حين يحظى طلاب آخرون تنقص معدلاتهم عن سواهم باختصاصات لها معدلات قبول أدنى?. الواقع أن ثمة مشكلة حقيقية ترتبط بالقدرة الاستيعابية للكليات والمعاهد في الجامعات الحكومية,تتمثل في الاقبال على الاختصاصات ذات المعدلات العالية كالطب وفروعه والهندسات إضافة إلى الحقوق والصحافة واللغات. ولكن بالمقابل ثمة اختصاصات (متوسطة القبول) ارتفعت معدلات القبول فيها بشكل غير متوقع. والتساؤل الأكبر المطروح أمام لجنة القبول والتخصصيين في البرمجة هو هل تم دراسة حال التوافق ما بين المعدلات من جهة,والطاقة الاستيعابية للكليات والمعاهد في ظل معرفة دقيقة باتجاهات الرغبات الدراسية وتسلسلها في بلدنا?. الأمر بحاجة لمزيد من البحث,على الرغم من التجارب الطويلة في طريقة القبول. وبانتظار شروط التفاضل القادمة,سنكون على موعد مع مفاجآت جديدة.
|
|