تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاسـتثمار والسـياحة

حديث الناس
الأربعاء 23/2/ 2005 م
هيثم عدره

الحديث الدائم عن إيجاد الطرق الفاعلة لتأخذ السياحة أبعادها الحقيقية في بلدنا, يتم على المستويات كافة,

وهذا يعود إلى أسباب عديدة أهمها الخصائص التي نمتلكها من حيث الطبيعة الجميلة والبعد التاريخي الذي يستقطب المهتمين من خلال الآثار الموجودة لدينا, التي تحكي قصة الحضارات التي تعاقبت, وتعطي مؤشرات واضحة على الموقع الاستراتيجي من جهة, وحالة التواصل التي كانت سائدة آنذاك عبر الطرق والمعابر لبلدات أخرى.‏

كل ما ذكرناه يشكل عاملاً ومحرضاً لإعطاء الواقع السياحي دفعاً جديداً عبر حركة استثمارات تشكل في مجملها حالة تصاعدية لواقع البنية التحتية لتصبح السياحة واقعاً ورديفاً حقيقياً مساعداً في الدخل الوطني.‏

فسوق الاستثمار السياحي الذي سيعقد خلال شهر نيسان القادم سيتم من خلال طرح مواقع متنوعة, وفي المحافظات والمدن كافة, وسيكون له أثر كبير في دفع المستثمرين وتحفيزهم, وبالتالي الوصول إلى صيغة تكاملية مستقبلية على المدى القريب والبعيد, عنوانها إيجاد حالة من التناغم بين ما نمتلكه من خصائص سياحية تجعلنا من البلدان الرائدة في هذا المجال, إذا ما تم تنفيذ صيغ استثمارية حقيقية وإيجاد جميع الوسائل المساعدة لذلك.‏

يمكننا أن نؤكد على نقطة مهمة وهي أن حجم الاستثمارات في قطاع السياحة يتزايد ويتصاعد, إضافة إلى تنامي الوعي لأهمية هذا القطاع, الذي لا يقل أهمية عن أي ثروات موجودة لدينا في باطن الأرض, إذا ما أحسن استثمارها بالشكل الأمثل, ونحن إذاً بأمس الحاجة للأسس الكفيلة والتي تؤدي للارتقاء بهذا القطاع عبر جملة أمور لابد منها لتشكل عاملاً مساعداً لإطلاق الاستثمارات في هذا المجال من قبل رجال الأعمال والمستثمرين عرباً وأجانب لتساعد على إظهار سورية وما تتميز به من طبيعة جغرافية رائعة, والتي تؤهلنا لأن نكون بلداً سياحياً قادراً على استقبال المجموعات السياحية وفي جميع الفصول.‏

فمن يتجول في المناطق الجبلية القريبة والمحاذية لشاطئ البحر, سيدرك أنها بحاجة إلى المزيد من الاهتمام والعناية, والبداية حتماً تكون من خلال تأهيل هذه المناطق, فبعض طرقاتها تكاد تتسع لمركبة صغيرة فقط, وهذا بحد ذاته يجعل أشكال الاستثمار ضعيفة رغم الجمالية التي تتمتع بها جميع هذه المناطق الجبلية, إضافة إلى خدمات كثيرة لسنا بصدد الحديث عنها.‏

دراسة هذه المناطق ضرورة ملحة كونها تتميز بطبيعة ساحرة, والتفكير بمشروعات سياحية فيها عبر طرق كثيرة تجعل المستثمرين يتجهون إليها, لتساهم هذه الخدمات بمجملها بتكامل وانسجام الطبيعة مع التدخل المدروس فيها, لتكون قادرة على المنافسة.‏

ربما يقول البعض إن الجميع يسعى لذلك عبر صيغ استثمارية, ومنها سوق الاستثمار المنوي إقامته, وما نتمناه أن تكون البداية لطرح مشروعات يشكل استثمارها حالة سياحية تتصاعد وتيرتها لتشكل ثنائية رائعة, أوابد وآثار وطبيعة خلابة, واستثمارات تظهرها بالشكل اللائق, وتنمي السياحة وتدفعها إلى آفاق جديدة جميعنا نطمح إليها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هيثم عدره
هيثم عدره

القراءات: 812
القراءات: 719
القراءات: 893
القراءات: 875
القراءات: 850
القراءات: 818
القراءات: 834
القراءات: 852
القراءات: 902
القراءات: 954
القراءات: 892
القراءات: 973
القراءات: 912
القراءات: 953
القراءات: 897
القراءات: 913
القراءات: 1100
القراءات: 962
القراءات: 957
القراءات: 936
القراءات: 990
القراءات: 1019
القراءات: 963
القراءات: 1292
القراءات: 987

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية