تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الهــــــرم المقلـــــوب!!

الصفحة الأولى
الخميس 12-3-2009
بقلم رئيس التحرير أســعد عبـــود

أن تسوء العلاقات العربية - العربية فهي حالة مرضية استثنائية، تؤشر إلى مخالفة المنطق، وتركيب أمور المنطقة بشكل عكسي، صمود هذه العلاقات ونقاؤها ووحدة الرأي فيها تحتل مساحة كبيرة من قاعدة الهرم في أوضاع المنطقة ومصالحها المتبادلة مع العالم.. وبالتالي تعرضها لحالة مرضية استثنائية، يعني قلباً للهرم.

لقاعدة الهرم أضلاع متعددة، في مقدمتها العلاقات العربية البينية، وأيضاً العلاقات العربية مع دول الجوار وبشكل خاص تركيا وإيران.. ورفض الهيمنة والاحتلال ومقاومته.. ومعاداة «إسرائيل» لأنها قامت على الاحتلال تتبعه نهجاً وأسلوباً.. وفتح أبواب السلام دون استسلام.‏

العودة بالعلاقات العربية البينية إلى طبيعتها تعني العودة إلى انتصاب الهرم بوضعه الصحيح.. الذي يقوم على قاعدة تتشكل من مجمل الأضلاع في المنطقة.‏

لا نريد بالهندسة أن نبتعد عن مواجهة التساؤلات التي تثار غالباً بسوء نية وأحياناً بسذاجة.. حول علاقات سورية مع دول المنطقة غير العربية يعني تركيا وإيران.. وتحديداً هذه الأخيرة..‏

العلاقات السورية - الإيرانية لا تتعارض أبداً مع التضامن العربي ولا مع الوحدة العربية.. وهي مرشحة دائماً لمزيد من التعاون والتطوير..‏

سورية أعلنت دائماً عن استعدادها للتعاون مع أي جانب عربي أو دولي يريد أن يستوضح حول حقائق المواقف الإيرانية واتجاهاتها، وأن تساعد في ذلك.‏

سورية لم تتأخر، ولن تتأخر عن واجبها العربي، لأنه بمرتبة الواجب تجاه النفس.. وهي كما كانت دائماً قلعة العروبة وحاضنة العلاقات العربية، وهذا ما أكدته دائماً، وخاصة بين قمتي دمشق والدوحة، بصفتها رئيسة القمة العربية، وترى أن في سياستها التي شددت دائماً على أفضل العلاقات والتعاون والتفاهم مع دول المنطقة تقدم تعزيزاً لموقفها العربي.. وتفتح باباً ليكون الحوار والتفاهم عبره هو الذي يحكم علاقات دول المنطقة العربية وغير العربية.‏

لا مشكلات مستعصية في المنطقة، خصوصاً بين الدول العربية، وبينها وبين تركيا وإيران.. مشكلات المنطقة تأتي من العدوان والاحتلال.. من «إسرائيل» أولاً وعلى هذا يبصم معظم العرب والمسلمين إن لم نقل كلهم.‏

حاجة شعوب المنطقة إلى السلام والأمن والاستقرار أكثر من ملحة، وأكثر من ضرورية، ولاسيما في ضوء الواقع الاقتصادي والعلمي والحياتي غير المرضي الذي تعيشه.. والخطوة الأولى الأهم في الطريق إلى ذلك العلاقات العربية، ومن أجل ذلك كنا وسنبقى دائماً نسعى.‏

a-abboud@scs-net.org‏

تعليقات الزوار

وفيق ، الضيعة |  كلمة السر | 12/03/2009 11:19

لااعرف يا اخ اسعد ما هو الجديد في العلاقات السورية الايرانية؟! حتى تثير حفيظة بعض الدول العربية وخصوصا مصر ، سوريا لم تتجه الى تعميق علاقاتها مع ايران؟ الا بعد ان قام بعض العرب بالتآمر الغير معهود عليها ، وفي عقر خاصرتها (لبنان) ، مستندين او مدعومين بذلك بالضغوطات الاميريكية الهائلة على سوريا بعد غزو العراق ، اذا كان هناك خطرا ايرانيا حقيقيا على المنطقة؟! فليقم السيد ابو الغيط بتقديم الدلائل والبراهين على ذلك وعلى شاشات التلفزة وعلى الملئ لكي يعرفه ويشاهده الجميع ، اذا كانت ايران تسعى لامتلاك القنبلة النووية فهذا من حقها ومن حق العرب ايضا ان كانوا جريئين؟ ، اذا كان بعض العرب عاجزين حتى عن التسلح باسلحة خردة نتيجة وقوعهم تحت السيطرة الاميريكية التي تزودهم ببقايا سلاح الجيش الاميريكي الذي يعود لحرب فيتنام، ان لم تخني الذاكرة ،فهذا ليس ذنب ايران ، ايران لم توقع معاهدة سلام مع اسرائيل تحد من تسلحها ،ومن عديد جنودها المفروض وجودهم على الحدود الاسرائيلية، واعني بذلك مصر العربية ، العاجزة حتى عن ادخال شرطي اضافي الى سيناء المحتلة ، من يغذي التطرف في مصر، أليست اسرائيل وامريكا ، من يتدخل في شؤون مصر الداخلية تحت مسميات حقوق النساء والاقليات والمعارضة ، اليست امريكا ، من الذي يهدد لقمة عيش المصري الغلبان بالقمح الامريكي، اليست امريكا ،اذا لماذا هذا الخوف الهروبي من ايران؟هل لتغطية الخوف الحقيقي من نتنياهو وتغير الانظمة من قبل امريكا ، هناك كلمة سر بين العربية السعودية ومصر العربية؟ وهي ابعاد سوريا عن ايران ؟!..خدمة لاملاءات اسرائيل وامريكا ، سوريا لن تبتعد عن هذه العلاقات الاستراتيجية التي حمتها في وقت الشدة العصيبة ، فقط.. لان العرب غير قادرين حتى على حماية انفسهم وحماية شعوبهم وحماية عروشهم! فكيف سوف تعتمد سوريا او تتكل عليهم في اي خطر يداهمها ، والتاريخ القريب خير دليل على ذلك . المنتصر هو الذي يفرض شروطه، وسوريا انتصرت حسب امكانياتها ، وعليه اذا كان العرب حريصون على علاقاتهم مع سوريا والاخوة العربية وما الى ذلك ، فعليهم العودة الى ما قبل 14 شباط 2005 يوم اغتالت فيه امريكا رفيق الحريري ، اي يوم تاريخ بدأ المؤمرات على سوريا .

نبيل طويشة |  twaisha@yahoo.com | 12/03/2009 17:11

نعم الهرم مقلوب ولن يعود الى وضعة الطبيعي لانهم لا يريدونه كما يكون الهرم بل يحبونة مقلوبا وما يفعلونة الان ما هو الا ذر للرمال في العيون وهذا لا يعني اننا لا نريد المصالحة بل نتمناها ونعمل من اجلها لكن بوجود رغبة صادقة وحقيقية كل ما نريدة هو ان نرى تداعيات هذا اللقاء ظاهرا في فلسطين بفك الحصار وفتح المعابر في لبنان بالتوافق والتلاقي في الخليج العربي بانهاء التوتر مع ايران والا لن تكون هناك مصالحة.

عادل |    | 13/03/2009 12:25

انه هرم... هِرم (عجوز) اكثر منه مقلوب يا سيد عبود .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية