تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


على الطريق

الأحد 4-7-2013
بقلم رئيس التحرير: علي قاسم

أيام كثيرة مرت، وحتى أسابيع.. و التداعيات الافتراضية تتواصل ، ولم يخلُ الأمر من وضع حدود فاصلة بين الاحتمالات ومخارجها.. ساعات طويلة انقضت .. ولم تتوقف المخيلة عن تقليب الصور.‏‏‏

في الطريق إلى اللقاء صبيحة الثلاثاء الثاني من تموز ، كانت تتقاذفنا عشرات الأسئلة، وكلما اقتربنا كان إلحاحها يزداد، والضغط الذهني يتسع أفقياً وعمودياً.‏‏‏‏‏‏‏‏‏

بدت كل التفاصيل التي نحفظها عن ظهر قلب جديدة، وحتى الشوارع والمنعطفات والساحات بدت في حلة تنبض بعمق التاريخ، حيث دمشق ترسم اليوم إحداثيات تعيد ترتيب القوى العالمية داخل المشهد العالمي من هنا.. من هذا المكان.. الذي سنصله بعد دقائق قليلة.‏‏‏‏‏‏‏‏‏

الواقع كان أجمل بالتأكيد، وله وقع لا تستطيع مخيلة ولا افتراض أن يقاربه، فالقضية ليست في لقاء صحفي هو الأول من نوعه لصحيفة سورية مع رئيس الجمهورية العربية السورية فقط، وليس في الجانب البروتوكولي الذي بدا أسلس بكثير من الصورة النمطية.. وأستطيع أن أجزم بأنه يحاكي فرادة غير متوافرة في أي مكان آخر.. بل في اللحظة الفاصلة، حيث ما قبلها لا يشبه ما بعدها على المستوى الشخصي كما هو على المستوى المهني، مثلما هي علامة فارقة في تاريخ الصحيفة.‏‏‏‏‏‏‏‏‏

الظرف والتوقيت لم يغيبا عن الحسابات، ولا هما خارج عوامل الضغط الأخرى، حيث الأزمة بتفرعاتها والعالم يموج وتتحرك مكوناته السياسية والإيديولوجية وتتصادم فيما بينها كما تتعارض مع ما استقر منها لأكثر من عقدين من الزمن، وتستعيد مواجهة كانت قائمة في منتصف القرن الماضي، وتتحضر لتضع النقاط على الحروف اعتماداً على رؤية تتقاطع فيها الفلسفة مع النظرية.. والإيديولوجيا مع التاريخ .. والسياسة مع الجغرافيا.‏‏‏‏‏‏‏‏‏

المكان كان ذاته، البوابات والأبواب كما هي .. والنوافذ على اتساعها ترحب بالقادم ضيفاً وزائراً، وابتسامات الاستقبال الدافئة كانت تغطي الأمكنة والأشخاص على حد سواء.‏‏‏‏‏‏‏‏‏

بضع خطوات وضعتنا في قاعة الاستقبال.. دقائق معدودة لم نلحظ مرورها، كانت كافية كي ننتقل إلى المكتب الذي فتح بابه، لتتفاجأ بطلته واقفاً على بعد خطوتين من الباب مرحباً بوجه يزيل عنك حرج السلام والتعريف المقتضب.‏‏‏‏‏‏‏‏‏

لم نحتج إلا للحظات قليلة حتى كان الحديث المباشر والودي ينهي رهبة اللقاء، وبعد دقائق من استفسار العارف وأسئلة الملم بتفاصيل المهنة، لنبدأ بطرح أسئلتنا المقيمة في الذهن مسبقاً، وتلك التي استجدّت مع دفء اللقاء وتدفق الإجابة، وقد فاقتها عدداً وتنوعاً.‏‏‏‏‏‏‏‏‏

لقاء .. ندرك أنه ليس عادياً، مع شخصية قيادية ليست عادية، ورئيس يمسك خيوط المشهد بطريقة غير عادية، ويقدم استشرافاً مستقبلياً للاحداث بدقة غير عادية ، وفي ظرف كان استثنائياً، وبقي كذلك .. وفي توقيت يرسم بثوانيه ودقائقه ملامح المشهد ليس في المنطقة فحسب، بل في العالم وعلى مستوى العلاقات الدولية.‏‏‏‏‏‏‏‏‏

لقاء .. تدخل إليه وفي ذهنك تتزاحم الأسئلة وتخرج وقد تزاحمت الإجابات لتكون في الصدارة، حيث كل كلمة فيها تستحق هذه الصدارة، وكل جملة وفكرة تضيف لبنة‏‏‏ إلى أسس الفعل السياسي ومكونات المشهد a.ka667@yahoo.com‏">الدولي.‏‏‏‏‏‏

a.ka667@yahoo.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي قاسم
علي قاسم

القراءات: 6982
القراءات: 904
القراءات: 1058
القراءات: 849
القراءات: 850
القراءات: 835
القراءات: 960
القراءات: 807
القراءات: 737
القراءات: 836
القراءات: 884
القراءات: 770
القراءات: 708
القراءات: 770
القراءات: 961
القراءات: 847
القراءات: 655
القراءات: 851
القراءات: 872
القراءات: 929
القراءات: 877
القراءات: 757
القراءات: 934
القراءات: 844
القراءات: 975

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية