إلاً أن القطاع الأكثر ميلاً لإسقاط هذا المصطلح عليه هو (السوق) وارتباكاته.... فمع ظاهرة تفشي الغلاء الفاحش وتباين الأسعار بين محل وآخر... بين مدينة وأخرى... نجد أن الرقابة التموينية رفعت الراية البيضاء معلنة استسلامها للواقع... وبات تدخلها نوعاً من (البرستيج) اليومي...!!
أما الظاهرة الأخطر هي توسع ظاهرة الغش بالمواد الغذائية وحتى الدوائية في أسواقنا...!!
ماذا نقول؟... وكيف لهذه الظواهر أن تختفي؟!
الكل مسؤول... المواطن مسؤول... الوزارة أيضاً... والجهات الرقابية الغائبة تحتاج إلى أجهزة رقابية عليها...؟!
لذلك نقترح إحداث أجهزة رقابية مشتركة تتعاون فيها كافة الجهات التفتيشية وحتى الأمنية... حتى نضمن (عدم الاختراق)...!!
أما ظاهرة وقوف (السرافيس) طوابير أمام محطات الوقود (لساعات) طوال بانتظار (الدور) ليحظى بنصيب تعبئة خزانه...!! لا يمكن وصفها إلا بأنها منظر يؤذي العين والوجدان .. وغيرهما ايضا .
أما تداعيات الظاهرة تتجلى بانتشار وتوسع (الفساد) في التوزيع وما يتبعه من استغلال أصحاب المحطات لأصحاب السرافيس يتبعه أيضاً بالضرورة استغلال أصحاب السرافيس للمواطن برفع التسعيرة وعدم الالتزام بها...!!
أما (المازوت) الخاص بالتدفئة فله شجون تبدأ بقلق المواطن حول كيفية تأمينه مع هجوم (البرد) مبكراً ولا تنتهي (بوجع) الغابات التي تبكي العين بسبب (جرمها) من جذورها... أو حرقها...!!
ظواهر مؤلمة تحتاج إلى كثير من العمل... وتحتاج إلى ضمائر حيّة... كون الأزمة التي تعصف بسورية أحوج أكثر من أي وقت مضى... أحوج إلى رجالات على قدر المسؤولية... ومسؤولين على قدر العزم...
لا تدّعوا أنه لا يوجد... بل هناك الكثير... فقط ابحثوا... وفكروا...؟!!